نحن على يقين بأن هناك حرصا كبيرا لدى الجميع في هذا الوطن على سمعة الإمارات.
نفديك بالأرواح يا وطن، عبارات رائعة مزروعة في قلب كل إماراتي، وهي ليست مجرد كلمات ترددها الحناجر في طابور الصباح المدرسي أو قبل انطلاق مباريات المنتخبات الوطنية في المحافل الرياضية، بل لابد وأن تكون نهجا يسير عليه كل من ينتمي لهذا الوطن.
يحاول بعض المغرضين النيل من نعمة الأمن والاستقرار التي ننعم بها في الإمارات مدّعين بأن الإمارات دولة أمنية؛ فنقول لهؤلاء: نعم؛ نحن نفخر بأننا دولة أمنية تراعي حفظ الحقوق ويتم تطبيق القانون فيها على الجميع، ونحن كما قال الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية: "إن الإمارات فيها مليون و150 ألف ضاحي خلفان؛ فكل شخص في الدولة هو حامٍ لأرضها ووطنه بما يضمنه الدستور"، نعم؛ كل من يحاول أن تسول له نفسه المساس بأمن الإمارات واستقرارها سيجد كل شعب الإمارات والمقيمين على أرضها له بالمرصاد.
نحن على يقين بأن هناك حرصا كبيرا لدى الجميع في هذا الوطن على سمعة الإمارات، ووعي في الوقت ذاته بالفرق بين من يسعى لمعالجة السلبيات من باب الحرص على المصلحة العامة وبين أولئك الذي يحاولون الاصطياد في المياه العكرة، والذين لن يجنوا من محاولاتهم البائسة سوى مزيد من القهر والخذلان
إن استهداف أمن الدول واستقرار المجتمعات لا يقتصر فقط على القضايا الأمنية أو الشرطية؛ فالأسلوب الحديث في نشر الفوضى في أي مجتمع يكون من خلال استغلال الإعلام ووسائل التواصل الحديثة في نشر الشائعات والأكاذيب لتأليب الرأي العام، ودفعه لتصيد السلبيات والمشاكل التي لا يكاد يخلو منها أي مجتمع، وبالتالي يكون العمل على تضخيم مثل هذه السلبيات، وتناولها من باب المظلومية وانتشار الفساد.
ما يشهد مجال الإعلام وتقنيات الاتصال من تطورات سريعة ومتلاحقة أتاحت المجال للكثير من الجماعات والمنظمات الإرهابية والمتطرفة أن تنتحل شخصيات تدعي أنها إماراتية، وذلك لمحاولة النيل من سمعة المواطن الإماراتي المحب لوطنه وقيادته، وبالتالي يتم نشر رسائل وتغريدات بأنها من مواطنين إماراتيين ساخطين على وطنهم، وهذه المحاولات على الرغم من كونها باتت مكشوفة للجميع فإنه لابد من التذكير بها من باب التوعية واتخاذ الحذر من الانجرار خلف تلك المخططات التي تستهدف أمن الأوطان واستقرار المجتمعات.
ما تشهده الإمارات من تطور إداري ومؤسسات حكومية رائدة يشهد لها الجميع من منظمات وهيئات دولية مكّنها من أن تتبوأ المراكز الأولى على مؤشرات التنافسية وخدمة العملاء، وبالتالي فإن الإماراتي والمقيم يعلم قبل غيره أن أفضل طريقة لإيصال الملاحظات والاقتراحات لأي جهة كانت فيما يتعلق بأدائها أو الخدمات التي تقدمها إنما يكون عبر الطريقة المخصصة لذلك من خلال أقسام خدمات العملاء أو عبر مراكز الاتصال الحكومي التي تسعى لحل لمعالجة أي مقترح أو شكوى بأفضل طريقة وفي أسرع وقت.
كما أن الإعلام الإماراتي الرسمي خصص الكثير من البرامج اليومية التي تفتح المجال للجميع لإيصال أي شكوى أو ملاحظة لديهم حول الخدمات الحكومية المقدمة لأي جهة كانت، ويتم معالجتها في أسرع وقت وبإشراف مباشر من أعلى مسؤول في هذه الجهة الحكومية أو تلك.
نحن على يقين بأن هناك حرصا كبيرا لدى الجميع في هذا الوطن على سمعة الإمارات، ووعي في الوقت ذاته بالفرق بين من يسعى لمعالجة السلبيات من باب الحرص على المصلحة العامة وبين أولئك الذي يحاولون الاصطياد في المياه العكرة، والذين لن يجنوا من محاولاتهم البائسة سوى مزيد من القهر والخذلان.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة