دراسة: 3% من سكان الإمارات البالغين يعانون من الصدفية
شعبة الأمراض الجلدية بجمعية الإمارات الطبية تطلق حملة "حياة طبيعية مع الصدفية"،لتمنح الأمل للأشخاص المصابين بمرض الصدفية المزمن.
أطلقت شعبة الأمراض الجلدية في جمعية الإمارات الطبية التابعة لهيئة الصحة في دبي وبمشاركة شركة نوفارتس حملة "حياة طبيعية مع الصدفية"، وهي حملة رائدة تمنح الأمل والإلهام للأشخاص المصابين بمرض الصدفية المزمن، والذي يعدّ من أكثر الأمراض الجلدية الناجمة عن اضطرابات المناعة الذاتية انتشاراً في العالم. حيث تهدف الحملة إلى التوعية بهذا المرض بين عامة الجمهور.
وتقول الإحصائيات إن حوالي 3% من سكان الإمارات البالغين يعانون من الصدفية. وتصيب الصدفية كلاً من الجنسين بالتساوي وفي البالغين أكثر من الأطفال، وتكون المرحلة العمرية التي تتراوح بين سن 20 و40 هي مرحلة الذروة للإصابة بالصدفية.
قال الدكتور أنور الحمادي، رئيس شعبة الأمراض الجلدية: "الصدفية مرض شائع غير مُعدٍ يعاني منه شخص بالغ من بين كل 50 شخصاً "أي نحو 125 مليون شخص على مستوى العالم"، ما يجعله من أكثر الأمراض الجلدية الناجمة عن اضطرابات المناعة الذاتية شيوعاً. وهو ليس مجرد مشكلة جمالية فحسب، بل حالة مرضية مستمرة ومزمنة تنجم عن تكاثر خلايا الجلد بمعدل أسرع من الطبيعي بنحو عشرة أضعاف، وينجم عن تلك الخلايا المتكاثرة لويحات جلدية حمراء مرتفعة ومتقشرة قد تسبب الألم والحكّة وعدم الراحة، كما تسبب مشاكل نفسية قد يكون لها أثر بالغ على حياة المرضى".
وأضاف الحمادي: "قد يتخذ مرض الصدفية أشكالاً متعددة، لكنّ أكثرها شيوعاً هو الصداف اللويحي الذي يعاني منه أكثر من 80٪ من المرضى، ويتميز بظهور بقع حمراء مرتفعة كثيراً ما تكون مؤلمة وتسبب الحكة، فضلاً عن مشاهدة خلايا الجلد الميتة المتوسّفة بلون أبيض على سطح الجلد. وبالنسبة للعديد من مرضى الصدفية، يكون الطريق إلى التشخيص والعلاج طويلاً ويشتمل على تجريب تدابير وعلاجات مختلفة للتعامل مع أعراض المرض. وتشمل المعالجات المتوافرة الكريمات الموضعية والحبوب الفموية والعلاج بالضوء، والعقاقير البيولوجية التي تعدّ أحدث أشكال العلاج وأكثرها فعالية".
من جهته قال محمد عز الدين، رئيس شركة نوفارتس فارما للأدوية بدول الخليج: "الصدفية هي حالة شائعة، لكن غالباً ما يُساء فهمها من قبل عامة الناس. نحن فخورون بإطلاق حملة ’حياة طبيعية مع الصدفية‘ونشكر شركاءنا في شعبة الأمراض الجلدية على سعيهم الذي جعل هذه المبادرة شاملة ومتكاملة عبر تعاضد جهود المعنيين من أجل إلهام المرضى ومساعدتهم للتغلب على تحديات العيش مع مرض الصدفية".
وأضاف: "إنّ أولويتنا القصوى هي تطوير رعاية المرضى، وأفضل سبيل لتحقيق ذلك هو منحهم منبراً للتحدث عن أنفسهم ومشاغلهم وهمومهم، إلى جانب العمل مع المجتمع لتغيير النظرة السائدة والمفاهيم الخاطئة. ولذلك فإن حملة ’حياة طبيعية مع الصدفية‘ تمثل منصةً رائدةً تسمح لمرضى الصدفية بالتواصل فيما بينهم ودعم بعضهم البعض والحصول على المساعدة بطرق عدّة".
كما أضاف الدكتور أنور الحمادي: "ومن بين تلك الطرق وظيفة العثور على ’أقرب أخصائي‘ المتاحة عبر الموقع الرسمي للحملة mena.skintolivein.com، والتي يمكن للمرضى استخدامها للعثور على أقرب طبيب متخصص بالأمراض الجلدية للحصول على المشورة بشأن خيارات العلاج التي تناسب كلاً منهم بصفة فردية من حيث حالة المرض ونمط الحياة والأهداف العلاجية. ونحن نأمل أن يبادر الكثير من أخصائيي الأمراض الجلدية بتسجيل عياداتهم في وظيفة العثور على ’أقرب أخصائي‘ كي يصبحوا أقرب إلى مرضى الصدفية. وغايتنا أن يشعر هؤلاء المرضى بالراحة الكافية للتعبير عن آمالهم ومخاوفهم، وتشجيعهم على البحث عن خيارات العلاج التي يمكنها أن تغيّر حياتهم".
حوالي % 50 من المصابين بالصدفية القشرية المتوسطة والحادة أكدوا عدم رضاهم عن العلاجات الحالية، وھي إشارة واضحة إلى الاحتیاج الشدید لعلاجات جدیدة فعالة تعمل بشكل أسرع ویدوم تأثیرھا لفترات أطول من أجل تخفيف الألم، والحكة، والأعراض الأخرى.
وتحدّث أحمد ظاظا، أحد المرضى، عن تجربته الشخصية للعيش مع مرض الصدفية والتغلب على تحدياته قائلاً: "لقد أثقل ذلك المرض كاهلي، إذ أخوض معه معركة مستمرة منذ سنوات طويلة. لكنّ الدعم الكبير الذي وجدته من عائلتي كان العامل الأول الذي ساعدني في التغلب على العديد من التحديات. كما ساعدني العثور على أخصائي الأمراض الجلدية المناسب والعلاج المناسب في السيطرة على المرض بدل أن يسيطر المرض عليّ. واليوم اخترت التحدّث بحرّية ومشاركة قصتي كي أخبر الآخرين بأنّ الأمل موجود دائماً".