الإمارات تشدد على ضرورة تضافر الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف
السفير عبيد سالم الزعابي المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى للأمم المتحدة يشيد بإعلان الإمارات عام 2019 "عام التسامح"
شدد السفير عبيد سالم الزعابي، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى للأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، مؤكدا التزام الإمارات بكل المعاهدات والمعايير الدولية الخاصة بالمساواة والحرية والاحترام وعدم التمييز.
جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها السفير الزعابي في الحلقة النقاشية التي شاركت بعثة الإمارات بجنيف في تنظيمها مع مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي تحت عنوان "الاحتفاء بالتنوع.. التسامح وما في طياته من امتداد نحو التعاطف" بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري 2019.
وأكد أهمية الدور الذي تضطلع به كل الأطراف، خاصة الحكومية منها، في تعزيز قيم التسامح، مشيدا بإعلان الإمارات عام 2019 "عام التسامح" من أجل تعزيز مبادئ التعايش والتناغم بين 200 جنسية وبين العديد من المجتمعات الدينية التي تعيش في أمن وسلام في دولة الإمارات.
واستعرض الدعائم التي تقوم عليها رؤية الإمارات في مجال التسامح الديني المستوحاة من سماحة ديننا الإسلامي الذي يدعو إلى التسامح ويرفض التعصب والتطرف والعنصرية.
وأشار إلى أن دستور دولة الإمارات ينص على المساواة والحرية والاحترام وعدم التمييز، مع الاستنارة بإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي رسّخ التقاليد الأصيلة لدولة الإمارات وشعبها، والقائمة على التسامح والسلام والتعددية الثقافية والانفتاح والتعايش، فضلا عن التزام الإمارات بكل المعاهدات والمعايير الدولية ذات الصلة.
ولفت الزعابي إلى أن الزيارة الأخيرة لقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، إلى الإمارات، وهي أول زيارة يقوم بها بابا إلى شبه الجزيرة العربية، تعد مثالا ملموسا لهذه السياسة الحكيمة والمنفتحة.
ونوه إلى أن إعلان أبوظبي حول "الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش معا" الذي وقعه قداسة البابا فرنسيس والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، يمثل خطوة مهمة لمكافحة الإرهاب والتطرف وتشجيع علاقات أقوى بين البشر خاصة في هذه الأوقات.
وشارك في الفعالية كل من الدكتور فاروق حمادة المستشار الديني في ديوان ولي عهد أبوظبي، وألكسندر ميخيا مدير قسم "الجمهور والاندماج الاجتماعي" بمعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحوث، والسفيرة ماري تيريز بيكتيت-الثان الممثلة الدائمة لمنظمة فرسان مالطا لدى الأمم المتحدة بجنيف، والقس الدكتور بينيل راجكومار مدير برنامج الحوار والتعاون بين الأديان التابع لمجلس الكنائس العالمي.
aXA6IDMuMTQ1LjE3Ny4xNzMg جزيرة ام اند امز