مسؤولون: الشيخة فاطمة نموذج ملهم للمرأة العربية يجسد قيم التسامح
المشاركون في مؤتمر "دور الأسرة في تعزيز قيم التسامح" تناولوا فكر وعطاء وإنجازات "أم الإمارات" في مجالات التنمية الاجتماعية والإنسانية.
أكد مسؤولون مشاركون في مؤتمر "دور الأسرة في تعزيز قيم التسامح" أن الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي الإماراتي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، نموذج ملهم للمرأة العربية التي تجسد المعنى الحقيقي للعطاء والتسامح والخير، بما تبذله من جهود لصالح المرأة والأسرة والطفل على المستويين الإقليمي والعالمي.
وقال المسؤولون في المؤتمر الذي انطلقت أعماله، الإثنين، بأبوظبي، وتنظمه وزارة التسامح الإماراتية، إن الأيادي البيضاء للشيخة فاطمة بنت مبارك لم تُفرّق يوماً بين الناس على أساس الدين أو الجنس أو الثقافة أو اللغة أو اللون، وهو ما يجسد القيم الأصيلة للإمارات قيادة وشعباً.
جاء ذلك بحضور الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح الإماراتي، وأحمد جمعة الزعابي، وزير شؤون المجلس الأعلى للاتحاد في وزارة شؤون الرئاسة بدولة الإمارات، وناصر بن ثاني الهاملي، وزير الموارد البشرية والتوطين بدولة الإمارات، وزكي أنور نسيبة، وزير الدولة الإماراتي.
كما حضر الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، والدكتور علي النعيمي، رئيس المجلس الأعلى للمجتمعات المسلمة، والدكتور محمد مطر الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف.
وشارك في جلسة حملت عنوان "أم الإمارات نموذج التسامح في المجتمع والعالم" فوزية بنت عبدالله زينل، رئيس مجلس النواب البحرين، ومحمد المر، رئيس المجلس الوطني الاتحادي الأسبق، وتركي الدخيل، سفير السعودية لدى الإمارات، والدكتورة فرخندة حسن، الأمين العام للمجلس القومي للمرأة في مصر، وأدارها الإعلامي الدكتور سليمان الهتلان.
وتناول المشاركون في الجلسة فكر وعطاء وإنجازات "أم الإمارات" في مجالات التنمية الاجتماعية والإنسانية في المنطقة والعالم، بوصفها نموذجاً يجسد المعنى الحقيقي للتسامح والتعايش.
وأكدت فوزية زينل، رئيس مجلس النواب في البحرين، أنها تحمل عشرات المواقف التي تبرز الأدوار الخليجية لأم الإمارات خاصة، فيما يتعلق بالأسرة والمرأة والطفل بمشاركة بارزة للاتحاد النسائي العام في مختلف الفعاليات والأعمال الخليجية التي تتناول هذا البعد، ما يؤكد إيمانها العميق برسالتها السامية بتنمية المرأة الخليجية ودعم القيم والتقاليد الأصيلة التي تعزز دور الأسرة والمرأة في المجتمع.
وقالت إن مؤتمر "دور الأسرة في تعزيز قيم التسامح" يلامس أحد أهم القيم الإنسانية التي تعبر عن التطور الحضاري والأخلاقي لأي مجتمع، وقد أولى ديننا الإسلامي الحنيف قيم التسامح المكانة التي تستحقها ووجه الأسرة المسلمة إلى تعليم أبنائها هذه القيم السمحاء.
وأشارت إلى أنه لكي تستطيع الأسرة في أي مجتمع أن تقوم بدورها في تعزيز قيم التسامح والتعايش لا بد أن تكون هذه الأسرة قائمة ومبنية على قيم وعادات وتقاليد صلبة متماسكة ويكون فيها الاحترام والتقدير من الجميع للجميع هو الأساس، ولكي يعيش المجتمع والعالم في بيئة يملأها مناخ التسامح والتعايش، فإنه لا بد أن تكون الأسرة متماسكة مترابطة.
وأضافت أن "أم الإمارات" تمثل نموذجاً حياً للمرأة الإماراتية وكان لنشاطها ولا يزال الدور الأساسي والفاعل في اتخاذ الإجراءات وسن القوانين والأنظمة على مستوى الإمارات، لمساعدة المرأة على ولوج الحياة العامة مع الحفاظ على القيم الأخلاقية والمجتمعية.
وعبّرت عن فخرها بما وصلت إليه المرأة الإماراتية بفضل جهود "أم الإمارات" في مجال تمكين المرأة في القطاع الحكومي وما تتبوأه من مواقع بالحكومة الاتحادية، خاصة في المناصب القيادية والإشرافية، مشيرة إلى أن فاطمة بنت مبارك نجحت في تشجيع المرأة على إبراز مهاراتها القيادية في مجالات متعددة قد يكون أبرزها مجال التعليم.
وقالت إن رؤيتها لعبت دوراً مهماً في سن التشريعات الخاصة بالأسرة إلى جانب جهودها الخيرية والإنسانية التي ستظل شاهداً على ما قدمته سموها لصالح قضايا المرأة والأمومة والطفولة وتبادل برامج المعرفة والتكنولوجيا، للنهوض بتعليم المرأة وإعطائها المزيد من الفرص لخدمة المجتمع.
وتطرقت إلى العلاقات الإماراتية - البحرينية وما يميزها من ترابط وعمق ووحدة للهدف والمصير، وهو ما أسس له المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، مشيرة في هذا الصدد إلى ما يشهده التعاون بين البلدين من إطراد في مجالات المرأة والأمومة والطفولة بدعم من "أم الإمارات" والأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك البحرين.
وعبّر محمد المر عن فخره بأم الإمارات كرمز إماراتي وعربي بارز على المستوى العالمي، والتي تبرز أعمالها وأدوارها الاجتماعية والإنسانية في قارات العالم الخمس، وهو ما جعلها تتبوأ مكانتها العالمية البارزة كرمز للإنسانية والتسامح.
وأشاد تركي بن عبدالله الدخيل، سفير السعودية لدى الإمارات، بجهود "أم الإمارات" في مجالات ترسيخ قيم ومفاهيم التسامح في الإمارات منذ ستينيات القرن الـ20، من خلال جمعية المرأة الظبيانية وحتى اليوم مجسدة رؤية وأفكار وقيم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وأكد الدخيل أن "أم الإمارات" كانت إحدى أهم الشخصيات التي مهدت الطريق أمام المرأة الخليجية، لتتبوأ مكانة بارزة في مختلف مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، لتظهر المرأة الخليجية كشخصية منفتحة على العالم تحمل ثقافتها وقيمها جنباً إلى جنب مع قدرتها الهائلة على الاطلاع على مختلف الثقافات بما أسهم في نهضة شاملة في منطقة الخليج، لا سيما الإمارات التي غدت رمزاً للتسامح والتعايش السلمي.
وأشار إلى أن الأنموذج الإماراتي مثال تصالحي مع العالم ينظر للبشرية وتقاربها على أنه فضاء رحيب للتلاقي والتعايش، وهو النموذج الذي يقرب المسافات ويجلب الثقافات المتباينة لتتعارف ويتقدم بخطوات واثقة نحو كل ما يؤلف بين الشعوب.
وأكدت الدكتورة فرخندة حسن، الأمين العام للمجلس القومي للمرأة في مصر، أن مبادرات الإمارات الطموحة التي تسهم في خدمة الإنسانية أبهرت العالم أجمع، مؤكدة أن قيم التسامح والتعايش وقبول الآخر التي تقوم عليها الإمارات تعكس الدور المحوري لدولة الإمارات وقيادتها الحكيمة، والذي هو امتداد لنهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي كان يؤمن بأن التسامح هو أساس بناء المجتمع المتماسك.
وأشادت بحرص "أم الإمارات" على النهوض بالمرأة العربية، وهو الدافع لمشاركتها الكريمة في أول قمة للمرأة العربية، وتم بناء على توصيتها بإنشاء "منظمة المرأة العربية في 2003" بالإضافة إلى رعايتها لبرنامج رفع كفاءة الجهود للنهوض بالمرأة الذي جرى في 12 دولة عربية، وتضمن عدة آلاف من المشروعات في المجالات كافة.
aXA6IDMuMTQ0LjQwLjIxNiA= جزيرة ام اند امز