تمنح السعادة وتربح التسامح.. كيف تستثمر الإمارات في الطاقات الإيجابية؟
الإمارات بدأت في ترسيخ قيم السعادة بتدشين أول وزارة للسعادة في الشرق الأوسط عام 2016.
ما بين السعادة والتسامح تعمل الإمارات على ترسيخ مبادئ الأخوة الإنسانية ونشر ثقافة السعادة من خلال برامج طموحة للتنمية الاقتصادية والإنسانية داخل البلاد وخارجها.
ويأتي احتفال الإماراتيين بيوم السعادة العالمي كأحد الشعوب التي تفرد لهذا اليوم أهمية خاصة؛ وذلك توافقا مع برامج الدولة التي تمنح تخفيضات على منتجات وسلع تصل إلى 4 آلاف سلعة بنسب تخفيض بلغت 55%.
- "وصفة إماراتية" .. السعادة أولويةُ العمل الحكومي في جميع المجالات
- عيد الحب ووصايا السعادة.. الصدق وتحمل المسؤولية والبعد عن الأنانية
وبدأت الإمارات في ترسيخ قيم السعادة بتدشين أول وزارة للسعادة في الشرق الأوسط، عام 2016، على خلفية توصية الجمعية العامة للأمم المتحدة بعنوان "السعادة ورفاهية المجتمع والنموذج الاقتصادي الحديث" في 2012 بأن العالم بحاجة إلى نموذج اقتصادي جديد يحقق التكافؤ بين دعائم الاقتصاد الثلاث: التنمية المستدامة والرفاهية المادية والاجتماعية وسلامة الفرد والبيئة ويصب في تعريف ماهية السعادة العالمية.
وتضطلع وزيرة الدولة للسعادة بمهام موائمة كل خطط دولة الإمارات وبرامجها وسياساتها لتحقيق سعادة المجتمع.
ومن السعادة إلى القيمة الأكبر "التسامح"، حيث بدأت دولة الإمارات العربية المتحدة في إطلاق مبادرة عالمية للأخوة الإنسانية، إذ أطلق وزير التسامح الإماراتي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، مطلع فبراير الماضي المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية وهو حدث متعدد الثقافات يشجع على التآخي والحوار، وفرصة استثنائية لإطلاق العنان للقدرات المشتركة، والاستخدام السليم للمعلومات والفهم الواضح والصريح المتبادل.
وعلى مؤشر السعادة العالمية برزت الإمارات كأسعد شعب عربي، وفي المركز الـ11 عالمياً سنة 2018، كما تعهدت الإمارات من خلال أجندتها الوطنية عام 2014، أن تكون ضمن أفضل خمس دول الأكثر سعادة في عام 2021، حيث تمضي إلى ذلك وفق خطط وبرامج حكومية شاملة نحو تحقيق هدفها المنشود.
وبدا واضحا أن الإمارات فطنت إلى أن التنمية في كل المجالات تبدأ من تحفيز الطاقات الإيجابية عبر برامج السعادة والتسامح، فأطلقت البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية في أبريل 2017 ومبادرة «أصدقاء السعادة»، وهي منصة إلكترونية تهدف إلى تعزيز الطاقات، والمشاركة المجتمعية للأفراد والمؤسسات في مختلف المبادرات، التي ينفذها البرنامج لدعم توجهات حكومة دولة الإمارات، وجهودها في نشر وتعميم ثقافة السعادة والإيجابية.
وإمعانا في إسعاد المواطنين هذا العام، أطلقت منافذ البيع في دولة الإمارات العربية المتحدة بدءا من اليوم، تخفيضات بنسبة تتراوح بين 50 إلى 55%، لـ4 آلاف صنف من السلع الغذائية والاستهلاكية لمدة شهر كامل.
وقال الدكتور هاشم النعيمي، مدير إدارة حماية المستهلك، إن وزارة الاقتصاد أطلقت مبادرات لتخفيضات خلال الفترة من 20 مارس وحتى 20 أبريل، بمناسبة اليوم العالمي للسعادة وبنسبة خصومات تصل إلى 55% لنحو 4 آلاف صنف من السلع.
وأضاف النعيمي لصحف محلية: "اتفقت الوزارة مع منافذ البيع على أن تشمل التخفيضات أكثر من 650 منفذ بيع في مختلف مناطق الدولة، وتركز على خفض أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية التي يحتاجها المستهلكون يومياً".