مع وصول طائرة تقل أطفالا من غزة إلى أبوظبي، قادمة من مطار العريش، تدخل مبادرة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، حيز التنفيذ.
وكان رئيس دولة الإمارات قد وجه باستضافة وعلاج 1000 طفل فلسطيني من قطاع غزة برفقة ذويهم لتوفير العلاج الطبي لهم والرعاية في مستشفيات الدولة وتوفير جميع المستلزمات والاحتياجات الإنسانية والخدمية، ضمن الجهود الإنسانية المتواصلة التي بادرت بها دولة الإمارات لإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق، خاصة الأطفال، واستجابة للأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمرون بها بسبب أوضاع الحرب.
إن المبادرات الإنسانية لرئيس الدولة، هي بمثابة نهج راسخ في بلد يسوده التسامح والتراحم والإنسانية، وقد وثقت هذه الممارسات فعليا مدى استدامة هذه الأعمال على أرض الواقع منذ تأسيس الدولة، وحتى يومنا هذا.
مبادرة استضافة وعلاج 1000 طفل فلسطيني رسالة واضحة عنوانها أن الإمارات يتجذر فيها منبع الأخلاق والمروءة وتلبية نداء الشهامة، لإغاثة كل ملهوف في شتى بقاع العالم، في سبيل الاستقرار الإنساني في ظل الأوضاع الحرجة للحرب، وتمثل كل هذه التحركات تجسيدا صادقًا لمنهجية دولة الإمارات في تعزيز التضامن والتعاون الإنساني، مؤكدة بقوة رسوخ الثوابت الإنسانية الإماراتية في دعم جهود العمل الخيري وإيصال يد الخير والعطاء لكافة المحتاجين.
وتجسد هذه المواقف الإماراتية الأصيلة نهجها الإنساني الراسخ والثابت تجاه القضية الفلسطينية ودعم الأشقاء ومد يد العون لهم في مختلف الظروف على مر السنين، والدفع نحو السلام الإنساني ودعم جميع الجهود الدولية في جميع المحافل الإقليمية والدولية لكي ينعم الشعب الفلسطيني الشقيق بأحقية العيش بحياة كريمة وبكل حقوقه الإنسانية على أرضه، مدعومة بكلمات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، منذ تأسيس دولة الإمارات، الذي قال فيها: "دعمنا للشعب الفلسطيني سيستمر حتى يحقق هذا الشعب طموحه في إقامة دولته المستقلة"، لذلك ما زالت الإمارات تطبق نهجها على أرض الواقع، وعازمة على استدامة التزامها التاريخي والثابت والدائم بدعم الشعب الفلسطيني وجميع قضاياه، تساند كل حقوقه الإنسانية العادلة.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة