ندوة بمركز الإمارات للدراسات والبحوث تحذر من استراتيجية جديدة للإرهاب
الندوة تناولت تطور ظاهرة الإرهاب في المنطقة في السنوات الأخيرة، وآليات مواجهتها، ولا سيما بعد الخسائر التي مُني بها تنظيم "داعش".
حذرت ندوة "الإرهاب في المنطقة" التي استضافها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، الثلاثاء، من أن التهديد الإرهابي تحول في الآونة الأخيرة إلى تهديد لا مركزي يصعب التنبؤ به، في ظل الاستراتيجيات والتكتيكات التي تتبعها الجماعات والتنظيمات الإرهابية.
وافتتح الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، فعاليات الندوة الـ49 التي نظمها المركز حول "الإرهاب في المنطقة"، وذلك بحضور لفيف من الدبلوماسيين والعسكريين والباحثين والأكاديميين والكتَّاب والصحفيين ورجال الإعلام.
وتناولت الندوة تطور ظاهرة الإرهاب في المنطقة في السنوات الأخيرة، وآليات مواجهتها، ولا سيما بعد الخسائر التي مُني بها تنظيم "داعش" الإرهابي في كل من سوريا والعراق، وتوجهه إلى مناطق جديدة لتعزيز نفوذه فيها.
وتحدث الجنرال جهانجير كارامات، الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة في القوات المسلحة الباكستانية في المحور الأول لهذه الندوة، عن مخاطر الإرهاب على الاستقرار الإقليمي، وكيف باتت الجماعات الإرهابية المصدر الأكبر لتهديد هذا الاستقرار.
وأشار إلى أن التهديد الإرهابي تحول في الآونة الأخيرة إلى تهديد لا مركزي يصعب التنبؤ به، في ظل الاستراتيجيات والتكتيكات التي تتبعها الجماعات والتنظيمات الإرهابية.
وفي المحور الثاني تحدثت السفيرة رنا رحيم، سفيرة باكستان السابقة في الجمهورية اللبنانية، عن الأسباب السياسية لصعود الإرهاب في المنطقة، وتناولت مفهوم الإرهاب وأصوله ودوافعه، وقالت إنه لا يوجد هناك توافق على تعريف من هو إرهابي، وذلك بسبب اختلاف المعايير التي على أساسها يتم التصنيف.
وتطرقت سفيرة باكستان السابقة في لبنان إلى بعض التنظيمات التي تم تصنيفها إرهابية من قبل بعض الدول، ومنها تنظيم الإخوان الذي انتقل من جمعية خيرية إلى حركة سياسية.
وخلص المشاركون في الندوة إلى أن أي استراتيجية ناجحة للقضاء على ظاهرة الإرهاب ينبغي أن تعمل على القضاء على مسبباتها السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، حيث إنه لا يمكن القضاء على هذه الظاهرة إذا لم تعالج أسبابها .