دولة الإمارات تتميز بمكانة استثنائية على خارطة السياحة العالمية، وتسجل سلسلة إنجازات نوعية في القطاع السياحي.
الإمارات دولة بمكانة استثنائية على خارطة السياحة العالمية، بسلسلة إنجازات نوعية وبقطاع سياحي ضخم ومتنوع؛ حيث يستحوذ السوق الإماراتي على نحو ٣٠% من إجمالي الإيرادات السياحية في منطقة الشرق الأوسط وفقا لمنظمة السياحة العالمية.
أسباب عديدة كانت وراء نمو القطاع، لعل أهمها تنوع ومرونة المنتج السياحي الذي تقدمه الإمارات لزوارها، من السياحة العائلية والترفيهية وسياحة الأعمال والمؤتمرات والمهرجانات، إضافة إلى أنها حققت قفزات نوعية في قطاع السياحة العلاجية والبيئية.
هذه الخيارات المتنوعة يدعهما التكامل الذي توفره الإمارات السبع، فمن العاصمة أبوظبي التي تعد "حكاية استثنائية" في إنجازات السياحة في الإمارات، وذلك في إطار رؤية 2030 التي يشكل القطاع السياحي أحد أبرز مرتكزاتها.
وتزخر أبوظبي بمقومات ومعالم سياحية متفردة، فضلا عن كونها الوجهة الأكثر أمانا للمسافرين عالميا وفقا لمؤشر الرضا عن الوجهات السياحية لعام 2018. وتعتمد الإمارة على موروثها التاريخي والطبيعي، كالمحميات الطبيعية والجزر، والقلاع التاريخية في العين.
بالإضافة إلى معالم وصروح لا مثيل لها مثل متحف لوفر أبوظبي، وصولا إلى الوجهات الترفيهية مثل عالم فيراري وياس ووتر ورلد، والوجهة التي فتحت أبوابها في 2018 "عالم وارنر براذرز أبوظبي". ونجحت الإمارة في 2017 باستقطاب نحو 5 ملايين زائر، بزيادة 10% على 2016.
أما مدينة دبي؛ فهي اليوم رابع أكثر مدينة يقـصدها الزوار حول العالم، وبها لا تنتهي الفعاليات والوجهات الفريدة مثل أطول برج في العالم "برج خليفة" و"دبي باركس آند ريزورتس"، و"آي إم جي" وغيرها الكثير والتي أسهمت في استهداف أعداد أكبر من الأسواق الرئيسية.
وأصبحت دبي اليوم قريبة من تحقيق رؤيتها السياحية 2020 الرامية لاستقبال 20 مليون زائر سنويا، حيث استقبلت خلال العام الماضي 15.7 مليون زائر.
هذه الرؤية السياحية لا تستثني أيا من الإمارات السبع، ومنها رؤية الشارقة السياحية 2021 الهادفة إلى استقبال 10 ملايين سائح بحلول 2021.
ولا شك اليوم، أن الجهود التي وضعتها قيادة الإمارات ومنذ نشأتها لتعزيز القطاع السياحي، قد جعلت منه رافدا حيويا للتنمية في الإمارات، وعززت دوره في بناء اقتصاد متنوع ومستدام. حيث بلغت نسبة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي للإمارات نحو 11% خلال 2017.