صون وتعزيز السلم والأمن.. رسائل إماراتية في اجتماعات أممية
بناء شراكات مستدامة مع دول العالم، وصون وتعزيز السلم والأمن الإقليمي والدولي، ركائز إماراتية كانت حاضرة على أجندة مداولات اليوم الثالث للجمعية العامة للأمم المتحدة.
جاء ذلك في لقاءات منفصلة عقدها الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في نيويورك، مع عدد من نظرائه في الدول المشاركة في أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، كل على حدة.
فقد التقى وزراء خارجية جيبوتي محمود علي يوسف، وكوستاريكا الدكتور أرنولدو أندريه تينوكو، وسويسرا إغناسيو كاسيس، وإسرائيل إيلي كوهين، وأستونيا مارجوس تساكنا، ومالطا الدكتور إيان بورغ، وفنلندا إلينا فالتون، وبلغاريا ماريا غابرييل، وقيرغيزستان جينبك كولوباييف.
مسارات التعاون
وبحث وزير الخارجية مع نظرائه مسارات التعاون الثنائي وسبل تعزيزها في المجالات كافة، منها الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والتعليمية والزراعية والتكنولوجيا والأمن الغذائي والطاقة المتجددة وغيرها.
كما استعرضوا مجموعة من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومنها التغير المناخي، فيما أطلع الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، نظراءه على استعدادات دولة الإمارات لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP 28" العام الجاري في مدينة إكسبو دبي.
وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن الشمولية والعمل المتعدد الأطراف والابتكار تشكل جميعها ركائز لتحقيق تحول نوعي في مسار العمل المناخي العالمي، مشيرا إلى أن دولة الإمارات تتطلع خلال استضافها لـ "COP 28" إلى التعاون مع دول العالم كافة لمواجهة هذا التحدي العالمي الملح، لضمان مستقبل أفضل للبشرية.
كما تناولت مباحثات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، مع نظرائه عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
رسائل إماراتية
وأشار الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى أن دولة الإمارات حريصة على بناء شراكات مستدامة مع دول العالم، ترتكز على الثقة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، كما تحرص على دعم كل جهود صون وتعزيز السلم والأمن الإقليمي والدولي.
في السياق نفسه، التقى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني عيدروس الزبيدي، على هامش أعمال الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
جرى خلال اللقاء، بحث تطورات الأزمة اليمنية والجهود الأممية المبذولة للتوصل إلى تسوية سياسية مستدامة تقود إلى تحقيق السلام الشامل في اليمن، كما تبادل الجانبان وجهات النظر تجاه عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
إشادة ودعم
وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال اللقاء، على دعم دولة الإمارات الكامل للجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية بما يلبي طموحات الشعب اليمني في السلام والاستقرار والتنمية.
وأشاد وزير الخارجية بجهود السعودية للتوصل إلى وقف إطلاق نادر دائم في اليمن والتركيز على مسار التسوية السياسية للأزمة، مجددا التأكيد على التزام دولة الإمارات الراسخ بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني، وتعزيز الاستجابة الإنسانية لاحتياجاته ودعم تطلعاته المشروعة في الاستقرار والحياة الكريمة.
من جانبه عبر عيدروس الزبيدي عن تقديره للدعم الكبير واللا محدود الذي تقدمه دولة الإمارات بشكل متواصل للشعب اليمني، متمنيا للإمارات وشعبها دوام التقدم والازدهار.
aXA6IDE4LjIyNC43My4xMjQg
جزيرة ام اند امز