الإمارات في الأمم المتحدة.. رسائل حازمة ضد الإرهاب ومموليه
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وضع النقاط فوق الحروف وحطم خطاب المظلومية القطري في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة
لم تقتصر مشاركة الإمارات في الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، على تأكيد براعة مبادئ سياستها الخارجية القائمة على الشراكة والمتسقة مع العهود المواثيق الدولية، بل تعدتها إلى إرسال عدة رسائل ضد الإرهاب العالمي ومموليه بجميع السبل.
فالخطاب الذي ألقاه الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات، حمل رسائل واضحة تؤكد رفض الدولة للعنف والإرهاب والتطرف والتدخل في شؤون الآخرين، ليمثل إدانة صارخة لكل من يرعى الإرهاب ويموله.
- عبد الله بن زايد: يجب التصدي لكل من يروج ويمول الإرهاب
- عبد الله بن زايد يلتقي عددا من وزراء الخارجية ومسؤولا أمميا
وببراعة دبلوماسية فائقة، أعلن الشيخ عبد الله بن زايد في كلمته، أن ما اتخذته دولة الإمارات مع أشقائها في السعودية ومصر والبحرين، هو تدابير سيادية ضمن نطاق القانون الدولي للتصدي لدعم قطر للإرهاب وحماية الأمن القومي العربي، وهي عبارة كفيلة بتحطيم خطاب المظلومية القطري القائم على المزاعم والافتراءات.
ولم تقتصر مجابهة الإرهاب العالمي ومموليه على الدوحة وحدها، فالسياسة الإيرانية كذلك عدائية وتوسعية وقائمة على دعم الإرهابيين والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، ولابد أن تتوقف طهران عن تمويل المتطرفين وزعزعة استقرار المنطقة، وبذات القدر فصل خطاب المهددات التي تتعرض لها المنطقة من الإرهابيين بجميع تشكيلاتهم والدول الداعمة لهم بوضوح وحزم كبيرين.
ليمثل ما وضعته الإمارات في منضدة المنظمة الدولية اليوم، رسالة واضحة من شأنها أن تعمل على تمايز الصفوف بين القوى الداعية للسلام والاستقرار والتسامح والتعايش بين الشعوب وقوى الظلام والدمار والعنف التي تعمل على تمويل التطرف والتدخل في شؤون الدول، ضاربة عرض الحائط بالمواثيق الدولية التي تحث على احترام السيادة.
وبكلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم، يكون الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، قد وضع النقاط فوق الحروف، عبر وضعه مخرجات قمة الرياض التاريخية كأساس لوحدة العالم العربي والإسلامي، مؤكداً الموقف الراسخ لدولة الإمارات ضمن التحالف العربي في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، ليندد بتعنت انقلابيي الحوثي ووقوفهم ضد الحل السياسي إلى جانب عرقلتهم للمبادرات الإنسانية.
توفير البعض لمنصات إعلامية تدعو للعنف والكراهية وتتيح للإرهابيين بث سمومهم أمر مؤسف، وفقاً للشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، كما أن أولوية المنطقة تتمثل في تعزيز السلام والاستقرار، كل هذه الرسائل أتت اليوم في الكلمة القوية لتجدد للعالم موقف الإمارات الثابت تجاه كل من يرعى ويمول التطرف.
الحرب على الإرهاب معركة تقودها الإمارات في كل الجبهات، وهو الأمر الذي وقف عليه العالم أجمع في كلمة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، عبر تأكيده على أن السياسة الإماراتية القائمة على عدم التدخل في شؤون الغير ترتكز على تعرية الإرهاب وهزيمته فكرياً عبر عدة مؤسسات أبرزها مجلس حكماء المسلمين ومراكز "صواب" و"هداية" وغيرها من المؤسسات التي تجابه الفكر المتطرف وتهزمه.