الإمارات والولايات المتحدة تتفقان على توسيع آفاق التعاون
ناقش الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية الإماراتي توسيع آفاق التعاون بين دولة الإمارات والولايات المتحدة.
جاء ذلك خلال اجتماعين ثنائيين أجراهما مع وزيرة التجارة الأمريكية "جينا ريموندو" وحاكمة ولاية ميشيجان "جريتشن ويتمير" على هامش قمة "اختر أمريكا" الاستثمارية، التي تعد أكبر تجمع للاستثمار الأجنبي المباشر في الولايات المتحدة.
ترسيخ العلاقات التجارية والاستثمارية
وترأس ثاني الزيودي وفد دولة الإمارات في قمة "اختر أمريكا"، حيث التقى مع قادة الشركات والخبراء الصناعيين ورجال الأعمال. وضم الوفد الإماراتي الموسع إلى الفعالية 19 شركة، إضافة إلى ممثلين عن وزارة الاقتصاد الإماراتية. كما حضر لقاءات مكثفة حول البرمجة نظمتها قمة "اختر أمريكا"، وتضمنت عروضاً قدمتها الحكومة الأمريكية وقادة الأعمال.
وشهدت زيارة ثاني الزيودي إلى واشنطن سلسلة من الفعاليات رفيعة المستوى، حيث ألقى كلمة رئيسية خلال مأدبة غداء استضافها مجلس الأعمال الأمريكي الإماراتي، وشارك في جلسة نقاش عامة استضافها معهد اتفاقيات أبراهام للسلام حضرها خبراء من المراكز الفكرية، كما التقى بعدد من قادة الكونجرس.
وقال الدكتور ثاني الزيودي: "بلغ الاستثمار الأجنبي المباشر من دولة الإمارات إلى الولايات المتحدة 44.7 مليار دولار عام 2020 وفقًا لـبيانات قمة "اختر أمريكا"، وسيستمر هذا التدفق في الازدياد.
وأضاف أن حضور قمة "اختر أمريكا" الاستثمارية يؤكد التزام دولة الإمارات العميق بترسيخ العلاقات التجارية والاستثمارية مع الولايات المتحدة، وخلال اجتماعين مع وزيرة التجارة وحاكمة ميشيجان، ناقشنا فرص تعميق العلاقة الاقتصادية بين الدولتين مع التركيز على قطاع التكنولوجيا والاستثمار في الطاقة النظيفة.
علاقات تجارية مزدهرة
وبلغ إجمالي التجارة البينية ين البلدين 23.03 مليار دولار عام 2021، حيث صدّرت الولايات المتحدة أكثر من 17 مليار دولار من السلع والخدمات إلى دولة الإمارات، بزيادة قدرها 16% عن عام 2020. ويعد الفائض التجاري الناتج عن ذلك للولايات المتحدة، والبالغ 11.13 مليار دولار، سادس أكبر فائض تجاري لها على مستوى العالم. وتعكس العلاقة التجارية نجاح اقتصاد دولة الإمارات المتنوع بشكل متزايد، حيث تمثل القطاعات غير النفطية 70% من الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات.
وتضمنت أهم فئات الصادرات الأمريكية: الإلكترونيات والمواد النووية السلمية والسيارات والطائرات والمركبات الفضائية. وتتنوع تجارة دولة الإمارات مع كل الولايات الأمريكية الخمسين وتدعم أكثر من 123 ألف وظيفة في الولايات المتحدة، مما يعزز أهمية استمرار العلاقات التجارية الثنائية.
وفي سياق ذي صلة، حضر ثاني الزيودي مهرجان سميثسونيان للفنون الشعبية في ناشونال مول. وتضمن المهرجان، تحت عنوان "الإمارات العربية المتحدة: مشهد نابض بالحياة وذكريات خالدة"، أنشطة شملت الفن والموسيقى والطعام والتراث الإماراتي الأصيل. والتقى مع عارضين إماراتيين وتحدث مع زائرين أمريكيين خلال زيارته للمهرجان.
وقبل وصوله إلى واشنطن، زار الزيودي ولاية فلوريدا، حيث حضر فعاليات واجتماعات رفيعة المستوى لتطوير الأعمال والتواصل استضافها مجلس الأعمال الأمريكي الإماراتي، والاتحاد التجاري الدولي، وفلوريدا إنتربرايز، الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص الهادفة لتعزيز التنمية الاقتصادية في فلوريدا، ومنظمة eMerge Americas التي تركز على تحويل ميامي إلى المركز التكنولوجي الأهم في الأمريكتين.
والتقى الوزير الزيودي عمدة مقاطعة بروارد مايكل أوديني، وعمدة فورت لودرديل دين ترانتاليس، وعمدة ميرامار واين ميسام، ورئيس مجلس ميامي خوسيه بيبي دياز. وناقش سبل تعزيز التعاون بين دولة الإمارات وفلوريدا، مع التركيز على الاستثمار والسياحة والتشييد والرعاية الصحية.