أخبار الساعة: الإمارات والولايات المتحدة عقود من العلاقات الدبلوماسية الناجحة
نشرة "أخبار الساعة" تؤكد أن الإمارات تسعى إلى بناء علاقات متوازنة مع مختلف دول العالم استنادا إلى مبدأ التعاون الإنساني.
أكدت نشرة "أخبار الساعة" أن دولة الإمارات العربية المتحدة تسعى إلى بناء علاقات متوازنة مع مختلف دول العالم استنادا إلى مبدأ التعاون الإنساني وتعزيز العلاقات المشتركة بين الدول باعتبارها الإطار السياسي الحديث الذي يرعى مصالح الشعوب ويضمن أمنها ويصون كرامتها ويعزز حضورها.
وتحت عنوان "الإمارات والولايات المتحدة عقود من العلاقات الدبلوماسية الناجحة" قالت إن دولة الإمارات استطاعت منذ السنوات الأولى لميلاد الاتحاد أن تؤسس لعلاقات دبلوماسية ممتدة عبر مختلف قارات العالم، ما مكنها من حجز مكانة لها على الساحة الدولية لكونها حريصة على تعزيز قيم التعاون بما يخدم مصالح شعبها ويضمن حقوق الشعوب الأخرى وفق قاعدة من الندية والاحترام المتبادل ورعاية المصالح المشتركة.
وأضافت النشرة الصادرة عن "مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية" أن هذا ما يتجسد من خلال التمثيل الدبلوماسي المتبادل بين دولة الإمارات ومعظم دول العالم اليوم وتفاديها الانخراط في أي قضية من شأنها أن تؤثر في العلاقات الإيجابية ببقية دول العالم، ومن هنا يمكن تفسير العلاقة المميزة التي ربطت بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية وهي علاقة استطاعت الصمود لأكثر من أربعة عقود برغم ما شهده العالم من تغيرات كبيرة كانت لها تداعيات سلبية على الدبلوماسية الدولية خلال السنوات الماضية مثل الحروب الإقليمية والنزاعات المسلحة والاضطرابات السياسية.
وأشارت إلى أنه من منطلق عمق العلاقة الإماراتية - الأمريكية وأهميتها لدى البلدين تأتي الزيارة التي قام بها مؤخرا الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، للولايات المتحدة الأمريكية وعقده لقاءات مع كل من وزير الخارجية الأمريكي في الإدارة الجديدة ريكس تيلرسون ووفد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، حيث استعرض معهم علاقات التعاون المشترك وطبيعة الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، وآليات تعزيزها وتطويرها في المجالات الاقتصادية والتجارية والأمنية والعسكرية والدفاعية.
ولفتت إلى أن الشيخ عبد الله بن زايد استعرض وجهة نظر دولة الإمارات مع نظيره الأمريكي وأعضاء مجلس الشيوخ حول المستجدات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك الأوضاع الملتهبة في اليمن وسوريا والعراق وليبيا، مبرزا الدور الكبير للإمارات في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف ونجاحها بوصفها نموذجا للوسطية والاعتدال والأمن الإقليمي والسلم العالمي، وهو دور هيأها لأن تكون شريكا استراتيجيا وتنمويا قويا لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية وشعبها، كما أشاد وزير الخارجية الأمريكي بالدور الإيجابي للإمارات على الصعيدين الإقليمي والدولي كما حظي تدخلها الإنساني في أكثر من مكان في العالم بتثمين أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي.
وأكدت أن السياسة المتوازنة لدولة الإمارات والرؤية الثاقبة لقيادتها الرشيدة جعلتاها تنجح في تحويل التحديات التي يواجهها العالم إلى إنجازات على أرض الواقع ما أعطى دفعا قويا لكل الحكومات الأمريكية المتعاقبة على اعتبارها شريكا مهما في المنطقة، وهو ما تجسد من خلال الزيارات المتبادلة لقيادتي البلدين وتطوير علاقاتهما السياسية على مدى السنوات الماضية، والتي كان من أبرزها زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للولايات المتحدة الأمريكية في شهر مايو من عام 2015.
وقالت "أخبار الساعة" في ختام مقالها الافتتاحي إنه بقدر ما تحرص دولة الإمارات على رعاية مصالحها الخاصة مع الولايات المتحدة فإنها تحرص بشدة على التحرك في إطار من الانسجام التام مع ما تمليه أجندة مصالح الأخوة داخل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي تعتبر طرفا رئيسيا في معادلة تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وهي الرؤية نفسها التي تتشبث بها بقية دول المجلس تجاه ما يخدم مصالح المنطقة ويعزز أمنها الإقليمي..
كما أن الجهود المتواصلة التي تقوم بها دولة الإمارات في سبيل توسيع دائرة تحركها السياسي والدبلوماسي مع الولايات المتحدة تأتي في إطار سعيها إلى إيجاد حل للمشاكل التي تواجهها المنطقة والحد من تداعياتها السلبية على الأمن الإقليمي والدولي.
aXA6IDMuMTQ1LjkxLjE1MiA= جزيرة ام اند امز