المرأة الإماراتية والبرلمان.. 13 عاماً من المشاركة الفاعلة
قرار الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، بتمثيل المرأة مناصفةً مع الرجل في البرلمان، يشكل نقطة تحول في تمكين المرأة.
بدأ العدّ التنازلي لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، ومع مرور 13 عاماً على أول حضور للمرأة الإماراتية عضوةً في المجلس، شكَّل قرار الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، بتمثيل المرأة مناصفةً مع الرجل في البرلمان، نقطة تحوُّل رئيسية في تمكين المرأة الإماراتية ودعمها.
وعلى مدار التجربة التي تدخل عامها الـ14، يبرز تقرير وكالة الأنباء الإماراتية (وام) أهم خطوات تعزيز المشاركة السياسية للمرأة الإماراتية في البرلمان، فضلاً عن مجلس الوزراء الذي شهد في تشكيله الأخير تعيين 8 وزيرات، وحضور المرأة الإماراتية على مستوى السلك الدبلوماسي، وشَغلِها مناصب قيادية عدة، وهو ما انعكس على تقدُّم الدولة في مؤشرات التنافسية العالمية بخصوص التوازن بين الجنسين.
وبدأ حضور المرأة الإماراتية في المجلس الوطني الاتحادي منذ إطلاق برنامج التمكين وتنظيم أول انتخابات برلمانية عام 2006، إثر فوز الدكتورة أمل القبيسي بأحد مقاعد المجلس انتخابياً، بينما حصلت 8 نساء على عضوية المجلس بالتعيين، ليصل عدد المقاعد التي شغلتها المرأة إلى 9 بنسبة 22.2٪، ما يعدّ رقماً عالياً مقارنةً ببرلمانات دول أخرى.
وواصلت المرأة حضورها البرلماني الفاعل في التجربة الانتخابية الثانية سنة 2011، وهو ما عكسته مشاركة 60 ألف ناخبة يُمثِّلن 46% من إجمالي أعضاء الهيئات الانتخابية.
وبلغ حضور المرأة أوجه في التجربة الثالثة عام 2015، بعد وصول الدكتورة أمل عبدالله القبيسي إلى رئاسة المجلس، في خطوة ترجمت حجم الثقة في إمكانات المرأة الإماراتية.
ووفق برنامج التمكين الصادر عن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، يُتوَّقع أن تشهد الانتخابات البرلمانية في تجربتها الرابعة ارتفاعاً في عدد الناخبات، مقابل التجارب السابقة، إضافة إلى ارتفاع مجموع المرشحات لعضوية المجلس، الأمر الذي يجسّد زيادة فرص التمثيل.
ويعدّ حضور المرأة الإماراتية في المجلس الوطني الاتحادي قفزة نوعية في العمل البرلماني، ورسالة واضحة حول أهمية وفعالية حضورها على ساحة العمل السياسي، خصوصاً مع توليها رئاسة وعضوية كثير من لجان العمل الداخلية في المجلس، والتي طرحت من خلالها المرأة قضايا جمّة، وشاركت بفاعلية في تعديل القوانين والتشريعات الاتحادية، كما ساهمت في المشاركات الخارجية للشعبة البرلمانية ضمن البرلمانات الإقليمية والعالمية.
ووصف عبدالرحمن العويس وزير دولة الإمارات لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات، قرار رفع تمثيل المرأة في البرلمان إلى النصف بـ"التاريخي"، معتبراً إياه سابقة نوعية على مستوى المنطقة العربية والعالم.
وأكد أن هذا التوجه الحريص على تمكين المرأة سياسياً سيجعل من الإمارات نموذجاً يُحتذى في العديد من التجارب السياسية الفتية في العالم، لاسيّما بمجال تمكين المرأة وتعزيز دورها في مسيرة التنمية والتقدُّم.
من جهتها أكدت نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، رئيسة اللجنة الإعلامية في اللجنة الوطنية للانتخابات أن القرار يعكس إيمان القيادة بإمكانات وقدرات المرأة الإماراتية، وضرورة إشراكها في صنع القرار السياسي، مثمنةً دعم الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، ومساهماتها في تعزيز مكانة المرأة الإماراتية محلياً وإقليمياً وعالمياً.
aXA6IDE4LjExNi44OS44IA== جزيرة ام اند امز