ملابسات كارثة صهريج أوباري في ليبيا.. القصة الكاملة
استيقظ أهالي المنطقة الجنوبية من ليبيا على وقع كارثة جسيمة حصدت عشرات الضحايا بسبب انفجار صهريج وقود في بلدية بنت بية في
مدينة أوباري.وحول ملابسات الحادث المأساوي قال شهود عيان لـ"العين الإخبارية" إنه في ساعات الصباح الأولى من يوم الإثنين هرع أهالي المنطقة لسحب الوقود من صهريج لنقل الوقود تعرض لحادث سير على أطراف المدينة.
وأوضح الشهود أن الأهالي تجمعوا بأعداد ضخمة للحصول على البنزين من الصهريج وسط ربكة كبيرة بينهم مستخدمين معدات بدائية للسحب ومعدات كهربائية أخرى تساعد فالتعبئة بطريقة أسرع.
ويرجع تجمع الأهالي حول الصهريج لعدة عوامل في طليعتها شح الوقود في مناطق أقصى الجنوب الغربي من ليبيا الأمر الذي جعلهم يتسارعون للحصول على البنزين لقضاء حاجاتهم اليومية.
وقال الشهود إن الأسباب الحقيقية لاشتعال الصهريج غير معروفة نتيجة للازدحام الكبير لمئات المواطنين حوله، مستبعدين أن يكون الحادث مدبرا أو معدا له مسبقًا لعدة أساب في طليعتها أن البعض عاد لبيته بعد تزوده بالوقود مبكرا.
وأضافوا أن الحادثة وقعت بعد صلاة الفجر مباشرة و لم يستطع أحد الاقتراب من الصهريج نتيجة ارتفاع أعمدة اللهب، مشيرين إلى أن أول الضحايا سقطوا بعد الانفجار مباشرة.
وفي تصريح خاص لـ"العين الإخبارية" قالت حليمة الماهري، الناطقة باسم مستشفى سبها الطبي، إن عدد الحالات التي نقلت برياً لمدينة طرابلس تجاوز عشر حالات.
وكشفت أن إجمالي من وصلوا إلى مدينة سبها من بلدية بنت بية تجاوزوا ٥٢ حالة بخلاف الحالات التي توجهت للعيادات الخاصة في المدينة.
وأوضحت أن مركز سبها الطبي أخرج الحالات غير الحرجة في ساعات الصباح الأولى ليتلقى باقي المصابين العناية اللازمة.
وناشدت الماهري ذوي المصابين الموجودين في العيادات الخاصة بضرورة نقلهم للمستشفى العام لتسهيل إجراءات تحويلهم لمدينتي بنغازي أو طرابلس.
وفي وقت سابق، وجه القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة نداء عاجل لقيادة المنطقة العسكرية سبها لنقل المصابين الى مستشفيات المنطقة الشرقية لتلقي العلاج اللازم لهم على نفقت الجيش الليبي.
و خصصت قيادة الجيش الليبي طائرة عسكرية لنقل المصابين الى مدينة بنغازي وسط جهود ضخمة من سرايا الاسعاف العسكري في انتشال و نقل الضحايا من ساعة الواقعة.