وزير ليبي لـ"العين الإخبارية": حادثة أوباري تعكس حالة الجنوب المأساوية
طالب وزير الاستثمار الليبي بالحكومة الليبية، علي السعيدي القايدي، بضرورة فتح تحقيق فوري بشأن معوقات تمنع المواطنين من التزود بالوقود.
وقال القايدي في حديث خاص لـ"العين الإخبارية" إن الجنوب الليبي استيقظ على فاجعة مؤلمة بسبب انفجار صهريج لنقل الوقود في عدد من المواطنين في مدينة أوباري.
وأكد أن الكارثة التي أوقعت 60 مصابا كان يمكن أن تكون أقل حدة لو أن المواطن يجد حاجته متوفرة في المحطات العمومية.
وكانت مصادر طبية ليبية قد أفادت بسقوط 5 قتلى وعشرات المصابين جراء انفجار صهريج وقود في بلدية "بنت بية" بمدينة سبها جنوبي ليبيا، فجر الإثنين.
وأشار إلى أن نقص الخدمة أو انعدامها بشكل كلي كان في مناطق عدة من الشويرف شمالا حتى القطرون في أقصى الجنوب هو المسبب الحقيقي في وقوع الضحايا بهذا العدد.
وأوضح الوزير الليبي أن مثل هذه الحوادث تأخذ بعين الاعتبار نظرا للنتيجة الأولية لعدد الضحايا لكن هناك حوادث احتراق تحصل بشكل شبه يومي للمواطنين من الجنوب على كافة الطرق التي تربط الشمال والشرق بالجنوب.
وتعهد أن تنتهي هذه المآسي فور دخول الحكومة الليبية للعاصمة طرابلس ومزاولة عملها من هناك، مشيرا إلى أن الجنوب الليبي وضع ضمن أولويات رئيس الحكومة الليبية فتحي باشا أغا.
واختتم القايدي بالتعازي الحارة للضحايا والمواساة القلبية للمصابين في الحادثة التي وصفها بالشنيعة.
وفي وقت سابق، ناشدت الناطقة باسم مركز سبها الطبي، حليمة الماهري، جميع سيارات الإسعاف والمواطنين بضرورة التوجه بشكل عاجل إلى المركز للمساعدة في نقل جرحى انفجار شاحنة الوقود إلى طرابلس.
وقالت الماهري في تصريحات صحفية: "عدد الحالات التي استقبلها المركز جراء انفجار شاحنة الوقود في منطقة بنت بية فاق الـ51 حالة، وكلها خطرة".
يذكر أن حادثة احتراق المواطنين الليبيين في الجنوب ليست الأولى من نوعها فقد لقي عشرات المواطنين مصرعهم نتيجة نقل الوقود في سياراتهم الخاصة من الشمال الى الجنوب بسبب شح المحروقات في مناطقهم.
aXA6IDE4LjExOC4xOTMuMjIzIA== جزيرة ام اند امز