"يو بي إس": اقتصاد الخليج مرشح للنمو بمعدل 2.3% في 2018
البنك السويسري يؤكد أن بلدان منطقة الخليج العربي تمكنت من التكيف مع الطبيعة الجديدة للاقتصاد وأحرزت إصلاحات جيدة.
توقع بنك "يو بي إس" السويسري لإدارة الثروات، أن تعاود دول مجلس التعاون الخليجي تسجيل تحسن في النمو الاقتصادي خلال العام 2018 بمعدل 2.3% مقابل تقديرات لنمو العام الحالي بنحو 0.6%.
وأوضح "يو بي إس" في تقرير نهاية العام أن دول الخليج العربي تمكنت من التكيف مع ما يُعرف بـ"الطبيعة الجديدة" للأساسيات الاقتصادية من انخفاض أسعار النفط، فضلاً عن مواكبة مستجدات الاقتصاد العالمي، بوضع خطط للتنويع الاقتصادي وتنفيذ إصلاحات اقتصادية جيدة، وفتح الأبواب تدريجيًا للاستثمارات الأجنبية.
وتعد الإمارات من أكثر الدول الخليجية تحقيقًا للتنوع الاقتصادي، حيث يساهم القطاع غير النفطي بنسبة 70% تقريبًا من الناتج المحلي الإجمالي، بفضل تطوير قطاعات متعددة حيوية؛ أبرزها: السياحة، والطيران، والعقارات، وأسواق المال، والصناعات، وتستهدف البلاد خفض الاعتماد على النفط بنسبة تصل إلى حدود 20% حتى عام 2021.
وتأتي السعودية في المرتبة الثانية بالمنطقة من حيث خطط التنويع الاقتصادي، إذ تستهدف المملكة تخفض الاعتماد على النفط إلى 46% بحلول 2020 بدلاً من 73% العام الماضي، على أن تنخفض النسبة إلى 31% بناء على رؤية المملكة 2030.
وأشار علي جانودي رئيس إدارة الثروات ببنك يو بي إس لأسواق أوروبا الوسطى والشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا، إلى أن الاقتصاديات الخليجية ما زالت تتكيف مع الواقع الاقتصادي الجديد رغم الانتعاش الأخير لأسعار النفط، وأنها بحاجة إلى المزيد من الإصلاحات، خاصة فيما يتعلق بتمكين القطاع الخاص وجذب الاستثمارات الأجنبية.
وقد تعافت أسعار النفط منذ نحو 5 أشهر، وتدور الأسعار حول متوسط 60 دولاراً للبرميل، وهناك توقعات باستمرار تعافي الأسعار حتى العام المقبل.
وأوصى بنك "يو بي إس" المستثمرين في الخليج بالتعامل بحذر مع عدة ملفات قد تؤثر على الاستثمارات المالية حول العالم، مثل الارتفاع الكبير في أسعار الفائدة، وأزمة الديون الصينية، وكذلك الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية.
aXA6IDMuMTYuNDguODIg
جزيرة ام اند امز