ماعز ومشابك.. معرض أون لاين يصور البسطاء في لوحات شعرية
جاليري "أوبنتو" بالقاهرة يشرع أبوابه أمام الجمهور لمشاهدة معرضين تشكيليين عبر صفحته..تعرف عليهما.
يشرع جاليري "أوبنتو" بالقاهرة أبوابه أمام الجمهور لمشاهدة معرضين تشكيليين عبر صفحته الخاصة، في محاولة لمواصلة تدفق الحياة الفنية عبر وسيط موازٍ للقاعات الفنية التي طالتها إجراءات الحظر المرتبطة بمواجهة فيروس كورونا في مصر.
المعرضان هما "مسارات" للفنان المصري أحمد البدوي، والثاني "متوازيات" للفنانة المصرية سارة السمان، وكلاهما يحملان محاولة للاقتراب بصريا من يوميات بسيطة وانفعالات إنسانية تبحث عن نافذة للتعبير على هامش الحياة اليومية.
في معرض "متوازيات" تستوحي صاحبة المعرض إلهاماتها من البيئة، مستعينة بطابع تجريدي ووسائط مختلطة للتعبير عن أفكارها.
وتتخذ من اللونين الأبيض والأسود وظلالهما الواسعة عالما تعبيريا يساعدها على بسط انفعالاتها الفنية، التي تطغى عليها حيرة البشر ومحاولاتهم الشاقة للاستقرار وسط صخب العالم من حولهم.
وفي معرض "مسارات" تسود فضاء لوحات أحمد البدوي هدوءا نسبيا في اختياراته اللونية، والخطوط البسيطة، التي يقترب فيها من مسارات إنسانية لقطاعات تحيزت لها لوحاته، وهم الصيادون، وربات الأمهات، والرُعاة الفطريون.
جعل الفنان من المرأة واحدة من مسارات لوحاته، مُستعينا بملامح تلقائية قريبة، وإطارات من داخل البيوت، تُجاور الأبواب والنوافذ، وتفاصيل البيوت كالنوافذ والأبواب، أو مشابك خشبية بوظيفيتها العملية في البيوت، والاقتراب من ملمسها الجمالي الخشبي الدقيق.
وفي مسار ثان يسعى الفنان لفرز مفردات البحر والرزق، فصوّر الزوارق منفردة في مرة، وأخرى متجمهرة على إحدى الشواطئ، صوّر الشباك قبيل غوضها في سبيل الرزق.
وكذلك فعل مع الماعز، وتأمله لها في مجاميع تتنوع بها زوايا التصوير في محاولة من الفنان للتعبير عن دلالة القطيع كمفردة ثقافية وفنية.
يعتمد الفنان على تقديم أعماله بأسلوب واقعي، غير أنه اعتمد صيغة لونية غير تقليدية، لا سيما في مسارات المرأة والبحر، التي ظهرت في حلة غير تقليدية لا سيما في استخدام درجات البرتقالي والأخضر والبنفسجي، في محاولة مخاطبة مشاعر الدفء في البيوت أو الحنين المرتبط دائما برحلة البحر.