ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.. مصير مجهول ينتظر 5 مدربين
ينطلق ربع نهائي دوري أبطال أوروبا هذا الأسبوع بمباريات مرحلة الذهاب التي تلعب على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين.
ويلتقي مانشستر سيتي الإنجليزي مع بايرن ميونخ الألماني الثلاثاء في ملعب الاتحاد، بينما يواجه فريق بنفيكا ضيفه إنتر ميلان الإيطالي على استاد النور في مدينة لشبونة.
ويستضيف ريال مدريد الإسباني نظيره تشيلسي يوم الأربعاء في سانتياغو بيرنابيو، بينما يحل نابولي ضيفاً على ميلان في ملعب سان سيرو.
لكن العديد من مدربي تلك الفرق، يواجهون مصيرا مجهولا بنهاية الموسم الحالي، وهو ما يجعل لقب كأس البطولة أملا كبيرا لهم لإنهاء الموسم بشكل جيد.
كارلو أنشيلوتي
يبدو مستقبل الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد غير واضح المعالم بعد نهاية الموسم الحالي، لكن الأقرب سيكون رحيله بنهايته بحسب تقارير إسبانية مؤخرا.
ورغم التتويج بلقبي دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني في الموسم الأول خلال ولايته الثانية في مدريد، إلا أن الوضع تغير في الموسم الحالي.
على صعيد الدوري المحلي، ابتعد الفريق عن المنافسة بعدما وصل الفارق مع برشلونة المتصدر قبل 10 جولات على النهاية إلى 12 نقطة قابلة للزيادة بعد مباراة البارسا أمام جيرونا يوم الاثنين.
ولن يكون التتويج المحتمل بكأس ملك إسبانيا في 2023، كافياً لإدارة النادي للإبقاء على المدرب الإيطالي، خاصة بعدما أبدى رئيس ريال مدريد امتعاضه لكارليتو في أوقات سابقة من سوء النتائج خاصة على الصعيد المحلي.
وتحدثت تقارير مؤخرا عن بدء ريال مدريد إجراءات البحث عن خليفة للمدرب الإيطالي بنهاية الموسم، فيما أشارت أخبار لوجود مفاوضات متقدمة بين المدرب السابق لميلان وإدارة الاتحاد البرازيلي لكرة القدم لتولي تدريب السليساو.
ولكن حال توج ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا للموسم الثاني على التوالي فإن هذا سيكون دافعاً استثنائياً لإدارة بيريز للاحتفاظ بالمدرب الإيطالي لموسم آخر.
فرانك لامبارد
رغم أن تشيلسي أعلن في قرار تعيين مدربه الحالي فرانك لامبارد أن العقد يمتد لنهاية الموسم الحالي، بما يمنح نجم وسط إنجلترا السابق وضعية المدرب المؤقت، إلا أنه سيريد تقديم رسائل للإدارة من خلال مواجهة ريال مدريد.
وسيدخل تشيلسي قمة ريال مدريد وهو المرشح للخروج من البطولة بسبب تاريخ "الملكي" في البطولة القارية من جانب، وسوء نتائج "البلوز" على الجانب الآخر، وآخرها احتلال المركز الـ11 في الدوري الإنجليزي الممتاز، وقبلها الخروج من كافة الكؤوس المحلية.
الخروج ضد ريال مدريد خاصة لو جاء بتلقي كم كبير من الأهداف سينهي تماماً آمال المدرب الشاب في الاستمرار لفترة أطول مع الفريق.
ستيفانو بيولي
رغم فوزه الساحق وغير المتوقع على نابولي بـ4 أهداف دون رد مطلع شهر أبريل/ نيسان الحالي، لكن ميلان يظل يعاني من سوء النتائج في الفترة الأخيرة.
وتقول الأرقام إن ميلان لم يحقق في آخر 6 مباريات، إلا فوز وحيد كان على فريق الجنوب نفسه، بينما خسر مرتين وتعادل في 3 مناسبات.
ويعتبر دوري أبطال أوروبا الفرصة الأخيرة لميلان هذا الموسم بعد الخروج من ثمن نهائي كأس إيطاليا ضد تورينو في يناير/ كانون الثاني الماضي واحتلال المركز الرابع في الكالتشيو بفارق 22 نقطة عن نابولي المتصدر.
إلا أن التقارير الواردة من إيطاليا أكدت مؤخراً أن التأهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، أي البقاء بين الرباعي الكبير، هو أمل المدرب بيولي الوحيد للاستمرار في سان سيرو.
لكن التأهل لنصف نهائي أو نهائي دوري أبطال أوروبا بالطبع سيكون عاملاً أكثر قوة وأهمية لإدارة النادي الإيطالي في الاحتفاظ بالمدرب لفترة أطول ولكن الفشل قد يؤدي للإطاحة به.
توماس توخيل
ستمثل بطولة دوري أبطال أوروبا اختبارا مهما وصعبا للألماني توماس توخيل مدرب بايرن ميونخ والذي تم تعيينه قبل أسبوعين بشكل مفاجىء بدلاً من يوليان ناغلسمان المدرب السابق.
وتتمثل أهمية البطولة للمدرب الألماني في أن سلفه ناغلسمان نجح في تحقيق 8 انتصارات في البطولة خلال الموسم الحالي ولم يتلق إلا هدفين في 8 مباريات.
ونجح ناغلسمان في الفوز مرتين على برشلونة وإنتر ميلان وباريس سان جيرمان دون تلقي أي هدف من الثلاثي، وهو إنجاز سيكون توخيل مطالباً بتقليده ضد مانشستر سيتي في ربع النهائي.
وما زاد من ضغط البطولة القارية على توخيل هو تعرض البافاري للخسارة 1-2 ضد فرايبورغ في ثاني مباريات المدرب الأسبوع الماضي وهو ما أدى للخروج مبكراً من كأس ألمانيا، وسيجعل من غير المقبول خسارة لقب آخر في خلال الشهر الأول للمدرب.
سيموني إنزاغي
تمثل بطولة دوري أبطال أوروبا فرصة كبيرة لفريق إنتر ميلان لإنقاذ موسمه الذي يشهد تخبطاً كبيراً، خاصة على صعيد الدوري المحلي.
وتحدثت تقارير صحفية إيطالية مؤخراً عن إمكانية الإطاحة بسيموني إنزاغي من تدريب إنتر في الصيف المقبل بسبب سوء النتائج، رغم النجاح في دوري أبطال أوروبا.
وتعرض إنتر ميلان إلى 10 هزائم كاملة في الدوري المحلي هذا الموسم بينما فشل في الفوز في آخر 6 مباريات بكافة البطولات، ووصل إلى المركز الخامس بالكالتشيو وابتعد عن صدارة فريق نابولي بفارق 23 نقطة رغم أنه كان منافسه الأول على اللقب حتى أسابيع قليلة.
يذكر أن إنتر كذلك لا يزال ينافس على لقب كأس إيطاليا حيث تعادل الأسبوع الفائت مع يوفنتوس 1-1 في ذهاب نصف النهائي.