"كارثة وبائية".. إنجلترا تواصل التصعيد لنقل نهائي الأبطال من تركيا
رغم إعلان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تمسكه باستضافة مدينة "إسطنبول" التركية لنهائي دوري أبطال أوروبا، فإن الوضع قد يتغير بشكل درامي.
وكان الاتحاد الأوروبي أعلن عن استضافة "إسطنبول" لنهائي دوري أبطال أوروبا في العام الحالي، وذلك يوم 29 مايو/أيار الجاري، بعدما تم سحب المباراة من المدينة التركية في السنة الماضية بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد، حيث استكملت البطولة بنظام التجمع في البرتغال.
تحذير من كارثة
ومع وصول الثنائي الإنجليزي، مانشستر سيتي وتشيلسي إلى نهائي النسخة الحالية من دوري الأبطال، تعالت الأصوات المطالبة بنقل النهائي من "إسطنبول" بسبب الوضع الوبائي لكورونا في تركيا، خاصة أن حكومة "أنقرة" أعلنت فرض إغلاق شامل في البلاد لمواجهة التفشي السريع للفيروس في البلاد.
ومع أن حالة الإغلاق العام في تركيا، ستنتهي في 17 مايو، فإن تركيا لديها معدل إصابات بكورونا أعلى 12 مرة حاليا من بريطانيا ، حيث تم الإعلان عن إصابة أكثر من 32 ألف شخص في البلاد، مساء الأربعاء، مقارنة بألفي إصابة فقط بالمملكة المتحدة.
ومع نجاح بريطانيا في تقليل أعداد الإصابات والوفيات، تخشى الحكومة من أن يؤدي حضور 8 آلاف مشجع إنجليزي لنهائي "إسطنبول" إلى زيادة جديدة في أعداد الإصابات بالبلاد حال عودتهم من تركيا.
ويخشى خبير الصحة العامة في بريطانيا، الدكتور كيث نيل من أن يتجاهل الكثيرون قواعد الحجر الصحي في تركيا، ما يتسبب في إصابة عدد من المشجعين هناك بكورونا، وهو ما سيؤثر بالسلب على الوضع الوبائي في بريطانيا عند عودتهم للبلاد.
يقول كيث نيل في تصريحات لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية: "من المتوقع أن يتم وضع تركيا على القائمة الحمراء، الخاصة بحظر السفر أو ضرورة خضوع القادمين منها لعزل منزلي لمدة 10 أيام".
وأضاف: "تمسك الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بإقامة النهائي هناك بمثابة إهمال جسيم، وقد يؤدي إلى نتائج خطيرة، لأن الكثير من المشجعين سيذهبون إلى هناك لبضعة أيام، وسوف يشربون ويختلطون، ما يزيد من مخاطر الإصابة بكورونا".
وأردف: "نعلم أن الكثير من المشجعين لن يخضعوا للحجر الصحي عند عودتهم من تركيا، ومن ثم، فإن الحل المثالي هو إقامة نهائي دوري الأبطال في ملعب ويمبلي بالعاصمة لندن، حيث إن الإجراءات ستكون أكثر صرامة ودقة، حتى لو وصل عدد الحضور الجماهيري إلى 30 ألف مشجع".
دخول مفاجئ
وأمام هذه التطورات، خاصة أن أعضاء من البرلمان البريطاني، طالبوا بضرورة نقل النهائي من "إسطنبول"، وإقامته في إنجلترا، قرر نادي أستون فيلا الدخول على خط الأزمة.
وبحسب شبكة "سكاي سبورتس" البريطانية، فإن أستون فيلا عرض على الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أن يستضيف ملعبه "فيلا بارك" للنهائي المرتقب.
ولكن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تحفظ على الأمر، وأكد لمسؤولي أستون فيلا تمسكهم بمدينة "إسطنبول"، كون ملعب "فيلا بارك" لا يرتقى إلى معايير استضافة نهائي دوري الأبطال في الوقت الحالي.
ويرى الاتحاد الأوروبي أن ملعب "فيلا بارك" سيحتاج إلى "تغييرات هائلة" مطلوبة في المربع الصحفي، والمرافق الإعلامية، ومواقع الكاميرات، وهي أمور صعب تنفيذها في هذا الوقت الضيق.
aXA6IDMuMTMzLjExNy4xMTMg جزيرة ام اند امز