الأجسام الطائرة المجهولة.. لغز أمريكي بلا إجابة

من حين لآخر تظهر تقارير تتحدث عن ظهور أجسام غامضة في السماء خاصة في ولاية أريزونا الأمريكية.
وكشفت تقارير متعددة أن الجسم الطائر المجهول الذي اصطدم بطائرة مقاتلة أمريكية وألحق بها أضرارًا، هو مجرد واحد من سرب من الأجسام الغامضة التي تحوم حول ميادين تدريب القوات الجوية في أريزونا وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية.
وأشارت المجلة إلى وثائق إدارة الطيران الفيدرالية التي أوردها موقع "ذا وور زون" لأول مرة، والتي تحدثت عن اصطدام أحد الأجسام الطائرة المجهولة بـ"مظلة" شفافة فوق رأس طيار في طائرة مقاتلة إف-16 فايبر بقيمة ٦٣ مليون دولار في يناير/كانون الثاني 2023 مما أدى إلى إتلافها وإيقاف الطائرة مؤقتًا عن الطيران.
وذكرت وثائق إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية أن الطائرة العسكرية تعرضت للضرب في الجو بواسطة "طائرة مسيرة برتقالية-بيضاء"، أو "نظام جوي بدون طيار" وهو ما يشير إلى المسيرات وقالت الإدارة إنه تم الإبلاغ عن ثلاث مواجهات أخرى مع طائرات مسيرة في اليوم التالي.
وفي تصريحات لشبكة "نيوز نيشن"، الشهر الجاري، قال المحقق السابق في البنتاغون، لويس إليزوندو "ما يمكنني قوله هو أنه كان هناك الكثير من النشاط، والكثير من الناس يبلغون عن الكثير من الأمور من أريزونا، وخاصة على الحدود" مع المكسيك.
وفي بيان لـ"نيويورك بوست"، قالت إدارة الطيران الفيدرالية إنها "توثّق مشاهدات الظواهر الجوية المجهولة كلما أبلغ عنها طيار إلى مركز مراقبة الحركة الجوية."
وأوضح البيان أنه إذا أكدت المعلومات الداعمة، مثل بيانات الرادار، صحة التقرير، تُشاركه إدارة الطيران الفيدرالية مع فريق عمل الأجسام المجهولة التابع لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) والذي يعمل كمركز تبادل مركزي لتقارير الظواهر الجوية المجهولة التي تؤثر على الأمن القومي أو السلامة.
وفي الفترة ما بين مايو/أيار 2023 ويونيو/حزيران 2024، قدّمت الإدارة الأمريكية 757 بلاغًا من هذا النوع 708 منها نُفذت جوًا مع وضع علامة "إغلاق القضية" على 49 بلاغًا فقط.
ومن المعروف أن الأجسام الصغيرة مجهولة الهوية التي جرى رصدها في أريزونا تحلق في مجموعات تصل إلى ثمانية، وتُصنف أحيانًا على أنها مسيرات وذلك وفقًا لموقع "ذا وور زون"، الذي أشار إلى أن الحوادث وقعت على ارتفاعات عالية في مواقع تدريب قتالي جوي عسكري أو بالقرب منها منذ يناير/كانون الثاني 2020.
وأضاف الموقع أن الطائرات المسيرة والأجسام الطائرة الأخرى، مثل منطاد التجسس الصيني في عام 2023، "تمر بوضوح عبر مسارات تقارير عسكرية أمريكية متعددة".
يفترض بعض المسؤولين الأمريكيين، بمن فيهم رون فيتيلو، كبير مستشاري الجمارك وحماية الحدود الأمريكية، أن الأجسام الطائرة الغامضة قد تكون مسيرات تستخدمها عصابات أجنبية للتجسس أو تهريب المخدرات.
وقد استخدمت الكارتلات المكسيكية هذه التقنية التي يصعب تتبعها في نقل ما يصل إلى 10 كيلوغرامات من المخدرات دفعةً واحدة، وفقًا لما ذكرته "نيوز نيشن".