أوغندا تتهم التغير المناخي واللاجئين بزيادة إصابات الملاريا 40%
منظمة الصحة العالمية أعلنت خلو 38 دولة من الملاريا منذ 1955 إلا أن حملتها تعثرت عندما أصبح البعوض مقاوما للعقاقير.
أعلنت أوغندا، الأربعاء، تسجيل زيادة بنسبة 40% في حالات الإصابة بالملاريا، وعزت الزيادة إلى مجموعة من العوامل؛ منها تدفق اللاجئين والتغير المناخي وتراجع استخدام شبكات الوقاية.
وذكرت وزارة الصحة، في بيان، أن البيانات أوضحت أن حالات الملاريا المسجلة في يونيو/حزيران قفزت بنسبة 40% إلى 1.4 مليون حالة مقارنة بالشهر ذاته في 2018، وقالت الوزارة: "الأمطار التي تهطل لمدة طويلة على فترات متقطعة في مناطق مختلفة من البلاد، والناجمة عن التغير المناخي كانت أحد العوامل المساعدة على زيادة انتشار الملاريا"، وأشارت كذلك إلى "تدفق اللاجئين من الكونغو والسودان على مدى السنوات القليلة الماضية وزيادة السكان والتراجع العام في استخدام شبكات البعوض كأسباب للانتشار المتزايد".
ومن شأن هذا التطور أن يزيد المخاوف على الصحة العامة التي أججها بالفعل تفشي الإيبولا الذي انتقل إليها لفترة قصيرة من الكونغو المجاورة؛ حيث أودى بحياة أكثر من 1800 شخص، وتفيد بيانات من مكتب الإحصاء بأن الملاريا هي السبب الرئيسي للوفاة بين المرضى دون الخامسة من العمر في أوغندا، التي تستضيف 1.4 مليون لاجئ معظمهم فروا من الاقتتال الذي وقع في الآونة الأخيرة في شرق الكونغو وجنوب السودان.
وبحسب بيانات منظمة الصحة العالمية فإن الملاريا تقتل ما يقرب من نصف مليون شخص كل عام و90% من تلك الوفيات تحدث في أفريقيا، ورغم أن المنظمة أعلنت خلو 38 دولة من الملاريا منذ 1955 فإن حملتها تعثرت عندما أصبح البعوض مقاوما للعقاقير والمبيدات الحشرية، كما يتيح ارتفاع درجة حرارة الكوكب لطفيل الملاريا الصمود في بيئات جديدة.
aXA6IDMuMTQuMTM0LjE4IA== جزيرة ام اند امز