الكلاب تساعد في اكتشاف الملاريا بحاسة الشم
تقرير عالمي يكشف أن حالات الإصابة بالملاريا سجلت زيادة بواقع 5 ملايين ليصل إجمالي حالات الإصابة إلى 216 مليون حالة سنويا.
أعلن علماء في بريطانيا وجامبيا أنهم توصلوا إلى أول دليل على أن الكلاب تستطيع اكتشاف مرض الملاريا عن طريق حاسة الشم.
بحسب هيئة الإذاعة البريطانية، بي بي سي، استطاع العلماء تدريب كلاب بغية التعرف على رائحة المرض بالاستعانة بملابس أشخاص يعانون من الإصابة.
وأظهرت دراسات سابقة أن الإصابة بطفيل الملاريا تتسبب في تغيير روائحنا وتجعلنا أكثر جاذبية للبعوض الذي ينشر المرض.
واستخدم العلماء جوارب ارتداها أطفال من منطقة النهر العلوي في جامبيا، غربي أفريقيا، وأرسلوها إلى بريطانيا بغية إخضاعها للدراسة، وكان من بينها 30 جوربا ارتداها أطفال مصابون بالمرض، من مجموع 175 جوربا.
ووصلت الجوارب كريهة الرائحة إلى مؤسسة "كلاب الكشف الطبي" الخيرية في منطقة ميلتون كينيس البريطانية، ويجري بالفعل تدريب أنوف كلاب ماهرة على اكتشاف مرض السرطان وحتى المراحل المبكرة لمرض باركنسون "الشلل الرعاش".
وعندما تعلق الأمر بمرض الملاريا، أظهرت النتائج التي قُدمت خلال المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية للطب المداري والصحة العامة أن الكلاب تستطيع اكتشاف 7 من مجموع 10 عينات من أطفال مصابين بالمرض، وأخطأت في رصد إصابة واحدة من كل 10 أطفال أصحاء.
وقال ستيف ليندساي، من جامعة درم البريطانية، والمشرف على الدراسة، إنه "سعيد للغاية" بالنتائج حتى الآن، لكن الكلاب ليست جاهزة بعد لاستخدامها بشكل دائم.
ولايزال الباحثون يحتاجون إلى تحسين دقة الكلاب واختبارها على اكتشاف المرض لدى الأشخاص بدلا من الجوارب، فضلا عن دراسة ما إذا كانت الحيوانات بإمكانها اكتشاف أنواع مختلفة من الملاريا عن طريق الشم.
وتأمل الدراسة أن تتم الاستعانة بكلاب في المطارات على نحو يمنع انتشار المرض، ويساعد في جهود المكافحة.
وكان التقرير العالمي الأخير بشأن المرض كشف أن حالات الإصابة سجلت زيادة بواقع 5 ملايين ليصل إجمالي حالات الإصابة إلى 216 مليون حالة سنويا.