لأول مرة ملكا.. تشارلز يحيي "أحد الذكرى" بإكليل من الخشخاش الأحمر (صور)
لأول مرة منذ اعتلائه عرش بريطانيا شارك الملك تشارلز الثالث اليوم الأحد في الاحتفال بـ"أحد الذكرى".
وتحتفل بريطانيا في الأحد الثاني من شهر نوفمبر/تشرين الثاني كل عام بـ"أحد الذكرى"، لتكريم مساهمات رجال ونساء الخدمات المدنية والعسكرية البريطانيين، ومن أعضاء الكومنولث في الحربين العالميتين والنزاعات اللاحقة.
ويقام الاحتفال في يوم الأحد الأقرب ليوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني، يوم معاهدة وقف إطلاق النار في الحرب العالمية الأولى عام 1918.
وسبق لتشارلز (73 عاما) أن مثل والدته الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، إلا أنه شارك في الاحتفال هذا العام بوصفه الملك، حيث سيضع إكليلا من زهور الخشخاش الأحمر باسمه، تذكيرا بهذه المناسبة.
وبمجرد اعتلائه العرش أصبح تشارلز القائد الأعلى للقوات المسلحة البريطانية، كما سبق له الخدمة في القوات البحرية في السبعينيات من القرن الماضي.
ووضعت أيضا باقة ثانية من زهور الخشخاش باسم الملكة القرينة كاميلا (75 عاما) زوجة العاهل البريطاني، والتي شاهدت الحفل من شرفة وزارة الخارجيّة.
كما شهد احتفال هذا العام، مشاركة ريشي سوناك لأول مرة كرئيس للوزراء، وهو المنصب الذي تولاه قبل 3 أسابيع.
وفي بيان له بهذه المناسبة قال سوناك"نتذكّر في هذا العام أكثر من أيّ وقت مضى التقدير الكبير الذي ندين به لمَن فقدوا حياتهم لحماية بلدهم".
وانتهز سوناك الفرصة لتوجيه التحية إلى أوكرانيا، قائلا إن "دقيقتَي الصمت التي ستشهدهما البلاد ستشكّلان أيضًا تحيّة للجنود الأوكرانيّين الشجعان الذين يواصلون نضالهم من أجل الحرّية".
وشهدت بريطانيا دقيقتَي صمت عند الساعة 11 صباحًا بالتوقيت المحلي ودقت ساعة بيج بن، إيذانًا في الوقت نفسه بعودة ساعة لندن الرمزيّة إلى العمل بعد 5 سنوات من الصيانة.
وشارك في إحياء ذكرى اليوم، عدة رؤساء وزراء سابقين من بينهم توني بلي وجوردان براون وبوريس جونسون وليز تراس، إلى جانب حضور جماهيري واسع النطاق من الشعب البريطاني.
وحرص المشاركون على وضع شارات على شكل زهرة خشخاش حمراء على صدورهم.