بريكست بريطانيا قد يعيق جهودها في مواجهة كورونا
"ديلي ميل" تقول إن لندن لا تزال ملزمة بقوانين الهجرة الخاصة بالاتحاد الأوروبي، ولا تستطيع فرض حظر على المسافرين القادمين من الصين
حذرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية من أن الاتحاد الأوروبي ربما يعرقل طريقة مواجهة بريطانيا لفيروس "كورونا" الجديد، بسبب التزام لندن بقوانين الهجرة الخاصة بالاتحاد الأوروبي.
- أصغر مصاب بـ"كورونا الجديد" عمره 30 ساعة ويثير ذعرا علميا
- حكاية أول طبيب صيني حذر من "كورونا" وأصيب بالفيروس
يأتي ذلك وسط استعدادات بريطانية لحظر جميع رحلات الطيران المباشر القادمة من الصين ورفض دخول الأجانب الذين كانوا موجودين في الدولة التي ضربها المرض خلال الـ14 يومًا الماضية.
وقالت الصحيفة إن عشرات الركاب الهاربين من الدولة التي ضربها فيروس كورونا كانوا يتدفقون على بريطانيا يوميا بدون خضوعهم لاختبارات ملائمة، مما دفع للدعوة لحظر شامل مشابه لذلك الذي فرضته الولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا.
وأضحت الصحيفة، بأن بريطانيا لا تزال ملزمة بقوانين الهجرة الخاصة بالاتحاد الأوروبي، فضلًا عن أي قرار خاص بقيود على السفر يتخذه التكتل حتى نهاية العام، رغم مغادرتها له في 31 يناير/كانون الثاني.
ويترأس وزير الصحة البريطاني مات هانكوك حاليا اجتماعا يدرس فيه الخطط الخاصة بالرد البريطاني بشأن الوباء، الذي قد يتضمن فرض حظر على جميع المسافرين القادمين من الصين.
لكن رجحت مصادر حكومية أن هذا سيكون بلا جدوى حال لم تحذو بروكسل حذوها؛ إذ سيواصل الركاب دخول بريطانيا بطريقة غير مباشرة من خلال دولة أوروبية أخرى بسبب قوانين حرية التحرك.
وقال مصدر حكومي بارز لصحيفة "ديلي ميل": "ما الهدف من حظر أحدهم للرحلات الجوية بدون أن يفعل الآخرون الشيء نفسه؟"، موضحًا بأنه يمكن دخول البلاد من خلال مسار غير مباشر.
وقال زعيم حزب بريكست البريطاني نايجل فراج: "يمكننا مراقبة رحلات الطائرات القادمة من الصين إلى بريطانيا، لكن لا يمكننا مراقبة أولئك القادمين من الصين ويهبطون في دول أخرى من أوروبا"، مشيرا إلى أن قواعد حرية التحرك الخاصة بالاتحاد الأوروبي هي ما تضعف وضعهم.
ولم تتمكن وزارة الداخلية البريطانية من تأكيد ما إن كان يمكن لضباط الحدود الإبلاغ بتواجد أحد المسافرين في الصين خلال الـ14 يوما الماضية؛ لأن ذلك قد يشكل تهديدا على الأمن.
واتخذت إيطاليا خطوة كبيرة بالفعل بحظر جميع الرحلات من الصين؛ وهي خطوة يقال إنها تسببت في حالة غضب بين الدول الأوروبية التي تود تنسيق "رد مشترك".