قبل صدام سوناك وستارمر.. 6 لحظات تاريخية في المناظرات البريطانية
تعيد المناظرة التلفزيونية المنتظرة بين زعيمي الحزبين الكبيرين في بريطانيا، إلى الذاكرة، 6 لحظات تاريخية بالمناظرات الفاصلة بالانتخابات.
ويستعد رئيس الوزراء البريطاني وزعيم حزب المحافظين الحاكم ريشي سوناك وزعيم حزب العمال كير ستارمر لخوض أول مواجهة كبيرة بينهما في السابق الانتخابي، حيث تستضيف قناة "آي تي في" المناظرة التلفزيونية الأولى بينهما في التاسعة من مساء اليوم.
وتوفر المناظرات لجميع الأحزاب أفضل فرصة للتواصل مع الناخبين وإيصال رسائلهم الأساسية إلى الجمهور. ويسعى سوناك لاستخدام المناظرة لتحسين وضع المحافظين المتراجع في استطلاعات الرأي.
ومن المتوقع أن يتجنب كل من سوناك وستارمر النقاش التقليدي، الذي يمكن أن يتحول في كثير من الأحيان إلى مباراة صراخ فوضوية، وفقا لصحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية التي سلطت الضوء على 6 لحظات تاريخية مميزة شهدتها المناظرات الانتخابية خلال الـ14 عاما الأخيرة.
"هوس كليج"
في 2010، أشعلت المناظرة الانتخابية ظاهرة قصيرة الأمد عرفت باسم "هوس كليج" في إشارة إلى الزعيم الشاب للحزب الديمقراطي الليبرالي نيك كليج الذي جعل زعيم حزب العمال الحاكم وقتها جوردان براون وزعيم حزب المحافظين المعارض ديفيد كاميرون، يبدوان متعبين وقديمي الطراز.
وأثارت عبارة كاميرون وبراون المتكررة: "أنا أتفق مع نيك" سخرية من زعيمي الحزبين الرئيسيين بين الجمهور، كما منحت كليج الذي لم يكن معروفا آنذاك دعما كبيرا.
ويجادل كثيرون بأن المناظرات الانتخابية هي التي حرمت كاميرون من الفوز بأغلبية مطلقة في انتخابات 2010.
قوي بما فيه الكفاية
توفر المناظرات الانتخابية فرصة ممتازة للسياسيين للتوجه مباشرة إلى الناخبين، لكن أي زلات أو أخطاء يجري تضخيمها على نطاق أوسع.
وفي عام 2015، لم يساعد أداء إد ميليباند في المناظرات حزب العمال الذي كان يتزعمه، حيث أصبح مشهد مواجهته مع الصحفي والمذيع جيريمي باكسمان لحظة حاسمة في الحملة الانتخابية.
وهاجم باكسمان زعيم حزب العمال، متهما إياه بأنه "مهووس بشمال لندن"، وعندما سأله عما إذا كان قويا بما يكفي لمواجهة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رد ميليباند بعبارة تلقفتها وسائل الإعلام وأدت لحملة سخرية منه، قائلا "هل أنا شديد القسوة؟ هل أنا قوي بما فيه الكفاية؟ نعم أنا قوي بما فيه الكفاية!".
ضجة بريكست
خلال الاستعدادات للاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عام 2016، قضى المحافظون معظم الوقت في صراع مع أنفسهم، وهو ما ظهر خلال المواجهة التلفزيونية بين وزير الخارجية -آنذاك- بوريس جونسون ووزيرة الطاقة -آنذاك- أمبر رود.
وقالت رود التي أيدت البقاء في التكتل، إن أطروحة الخروج "خيال كامل"، واعتبرت أن جونسون "ليس الرجل الذي تريده أن يقودك إلى المنزل في نهاية المساء".
لكن جونسون الذي قاد الدعوات لـ"بريكست"، قال إن يوم الاستفتاء يمكن أن يكون "يوم استقلال بريطانيا" وهو التصريح الذي حظي بحفاوة بالغة.
صعود وسقوط روري ستيوارت
في عام 2019، اكتسب روري ستيوارت زخمًا هائلاً في سباق قيادة حزب المحافظين بعد استقالة رئيسة الحكومة تيريزا ماي.
وجذب ستيوارت الناخبين بأداء حماسي سخر خلاله من أنصار بريكست الذين اتهمهم بالرغبة في "الإيمان بسلة المهملات".
وكان للمناظرة تأثير ملموس على السباق، حيث حصل على مكان في الجولة التالية من التصويت، لكن آمال ستيوارت في القيادة انهارت بعد بضعة أيام فقط، عندما خاض نقاشًا مشتتًا ومنخفض الطاقة، وتململ وخلع ربطة عنقه في منتصف النقاش.
غياب تيريزا ماي
ورغم أن المناظرات الانتخابية هي اختراع حديث إلى حد ما، إلا أنه من غير المتصور أن يتهرب زعيم حزب منها. ومع ذلك، حاولت رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي القيام بذلك في عام 2017 على الرغم من حملة المحافظين الصعبة في هذه الانتخابات.
ورفضت ماي الحضور لمناظرة واحدة، حيث كان مساعدوها يشعرون بالقلق من أن يتسبب أداؤها في النهاية في خسارة المزيد من الأصوات. لذلك، شن زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار، تيم فارون، سلسلة من الهجمات عليها.
ترقية سوناك
في 2019، استدعى رئيس الوزراء وزعيم المحافظين وقتها بوريس جونسون وزيرا غير معروف من حزبه يدعى ريشي سوناك (رئيس الحكومة الآن)؛ لتمثيله في مناظرة الزعماء السبعة. وبعد سنوات تولى سوناك زعامة الحزب.