«التجنيد الإجباري».. سلاح سوناك قبل الانتخابات البريطانية
تعهد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بإعادة "التجنيد الإلزامي" في حال فوز حزب المحافظين في الانتخابات العامة المقبلة.
وبموجب المقترح الجديد، يتوقع أن يخدم كل رجل أو امرأة بريطانية تبلغ من العمر 18 عامًا في الجيش لمدة عام، وسيتمتع المراهقون بحرية الاختيار بين أمرين– العمل بدوام كامل في القوات المسلحة، أو التطوع مع الجمعيات الخيرية أو المجموعات المدنية في عطلات نهاية الأسبوع، وفقا لصحيفة "ذا صن" البريطانية.
وبحسب التقرير سيتم تشكيل لجنة ملكية للنظر في كيفية تنفيذ هذا الأمر، ولن يواجه الرافضون للمشاركة أي عقوبات جنائية.
وتصاعدت الدعوات للعودة إلى خدمة التجنيد الإلزامي في أعقاب الحرب في أوكرانيا. وقال قائد الجيش البريطاني إن على بريطانيا تدريب "جيش من المواطنين" ليكون جاهزا للقتال على الأرض.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن أعداد جنود الجيش البريطاني تراجعت بمقدار الثلث منذ عام 2000، إذ انخفضت أعداد الجيش من 109600 جندي في عام 2000 إلى 76950 جنديا العام الماضي.
وتقلصت أعداد جنود البحرية من 42800 إلى 32590 جنديا، بينما تراجع تعداد سلاح الجو الملكي البريطاني من 54600 جندي إلى 31940 جنديا.
وتفرض دول من بينها السويد وسويسرا وإسرائيل بالفعل الخدمة الوطنية.
كما أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن خطط لإعادة التجنيد الإلزامي في فرنسا.
وبموجب خطة حزب المحافظين، سينضم كل شاب يبلغ من العمر 18 عامًا إما إلى فرع من القوات المسلحة، أو إلى فريق دفاع إلكتروني، لمدة عام، أو التطوع عطلة نهاية أسبوع واحدة من كل شهر في مؤسسة خيرية أو مجموعة مجتمعية، بما في ذلك منظمات مثل الشرطة أو خدمات الإطفاء أو الإسعاف.
وستبدأ التجربة اعتبارًا من سبتمبر/أيلول 2025 - قبل طرحها على المستوى الوطني للجميع بحلول نهاية البرلمان الحالي.
ومن المتوقع أن يتكلف المشروع 2.5 مليار جنيه استرليني سنويا، وسيتم دفعه نقدا من صندوق الرخاء المشترك في المملكة المتحدة، الذي تم إنشاؤه لمساعدة بريطانيا على الارتقاء بمستواها.
يأتي ذلك وسط قلق من ارتفاع عدد الشباب البريطاني العاطل عن العمل، حيث خرج حوالي 850 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عامًا من مجال التعليم أو العمل أو التدريب، بزيادة 20 ألفًا سنويًا، وفقًا لمكتب الإحصاءات الوطنية.
وكانت بريطانيا قد أدخلت خدمة التجنيد الإلزامي عام 1947 عقب تعافي البلاد من الحرب العالمية الثانية، لكنها ألغيت عام 1960.