مفارقة العطلات ومسار طويل.. أبرز التساؤلات حول الانتخابات البريطانية
دعوة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إلى انتخابات عامة في المملكة المتحدة في 4 يوليو/تموز، حملت كثيرا من التساؤلات والمفارقات.
إذ إن الوقت ليس مثاليا لبعض مناطق البلاد، بما في ذلك اسكتلندا وإيرلندا الشمالية، إذ بدأت العطلة الدراسية بالفعل، ما يعني سفر كثير من البريطانيين خارج البلاد.
لماذا دعا سوناك إلى الانتخابات الآن؟
في كلمته خارج مقر إقامته في داوننغ ستريت، قال سوناك إن الحكومة "تمكنت من تحقيق إنجازين رئيسيين" هما الحد من التضخم، وزيادة النمو بمعدل أسرع من باقي دول مجموعة السبع.
لكن المعارضة أكدت أن سوناك دعا إلى الانتخابات في الوقت الحالي بسبب تعثر الاقتصاد، وأن الأمور من غير المرجح أن تبدو أفضل للمحافظين في الخريف.
ماذا سيحدث بعد ذلك؟
حصل سوناك على إذن من الملك بحل البرلمان، السلطة التي يملكها رسميا العاهل البريطاني، على الرغم من كون القرار الفعلي في يد رئيس الوزراء.
وعادة ما تكون هناك عدة أيام بين موعد الدعوة للانتخابات وحل البرلمان.
وقال سوناك، إن التاريخ الذي سينتهي فيه وجود البرلمان الحالي رسميًا هو 30 مايو/أيار.
وسيتعين إقرار أي أجزاء متبقية من التشريعات في الأيام المقبلة قبل حل البرلمان، مع التخلي عن مشاريع القوانين التي لا يتوقع أن تنتهي لأنه لا يمكن ترحيلها.
ماذا سيحدث للنواب بعد ذلك؟
سيعود النواب إلى دوائرهم، إذ تبدأ حملات الانتخابات رسميا، ولن يعودوا نوابا بل مرشحين للبرلمان.
ومع ذلك، لا يزال وزراء الحكومة يحتفظون بمناصبهم ومسؤولياتهم حتى يتم تشكيل إدارة جديدة، لكن النشاط الحكومي سيظل مقيدا خلال الحملة الانتخابية، إذ لا يتم إنفاق المال العام على أغراض سياسية.
هل ستكون هناك مناظرات تلفزيونية؟
من المتوقع أن يتنافس سوناك وزعيم حزب العمال كير ستارمر وجها لوجه، لكن رغبتهما مرجحة في استبعاد الأحزاب الصغيرة من المناظرة، وجعلها منافسة ثنائية الاتجاه.
متى ستنشر أجندات عمل الأحزاب؟
تميل الأحزاب إلى نشر وثيقتها التي تحدد سياساتها قبل نحو 3 إلى 4 أسابيع من يوم الاقتراع، للتأكد من أنها لا تزال حاضرة في أذهان الناخبين.
ماذا يحدث في يوم الاقتراع؟
تفتح صناديق الاقتراع عند الساعة السابعة صباحا وتغلق عند الساعة العاشرة مساء.
وعند الإغلاق يُنشر استطلاع للرأي يميل إلى توقع النتيجة بشكل صحيح، ثم تبدأ النتائج من كل دائرة في الظهور طوال الليل.
وللتصويت -إما شخصيًا وإما بالبريد- يجب أن يكون الفرد مسجلا للتصويت، والموعد النهائي للقيام بذلك هو 18 يونيو/حزيران.
والقانون الجديد الذي أقرته الحكومة الحالية يطالب الناخبين أيضا ببطاقة هوية صالحة حتى يتمكنوا من التصويت.
ما احتمالات خسارة سوناك؟
إذا كانت استطلاعات الرأي صحيحة، فإن حزب العمال الذي ينتمي إليه ستارمر يحقق تقدما كبيرا على المحافظين منذ أشهر، ويتوقع معظم الخبراء فوزا مريحا نسبيا لحزب العمال.
لكن الحملات الانتخابية يمكن أن تغير النتيجة في بعض الأحيان، كما حدث في عام 2017، عندما دعت رئيسة الوزراء المحافظة آنذاك، تيريزا ماي، إلى إجراء انتخابات بينما كانت متقدمة في استطلاعات الرأي. وانتهى بها الأمر بالتمسك بالسلطة، لكنها فقدت أغلبيتها الكبيرة في البرلمان بعد حملة انتخابية كارثية.