ماي تواجه أشرس منتقدي "بريكست" وسط مخاوف من "سحب الثقة"
رئيسة الوزراء البريطانية تواجه أشرس منتقديها في جلسة بالبرلمان بعد نقاش ساخن خلال الاجتماع الوزاري الأسبوعي بشأن خطتها حول بريكست.
تستعد رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، لمواجهة أشرس منتقديها في جلسة بالبرلمان، الأربعاء، بعد نقاش "ساخن" خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست).
وفي تقرير نشرته صحيفة "تليجراف" البريطانية، نقلت عن مصدر بارز في حزب المحافظين (الحاكم) قوله، إن ماي سوف "تغتنم الفرصة للتحدث مع الزملاء في اجتماع لجنة 1922".
يأتي ذلك بعد أن هيمنت على الاجتماع الحكومي، الثلاثاء، الاستعدادات لعدم التوصل إلى اتفاق، ومخاوف الوزراء المتشككين في أوروبا بشأن ارتباط بريطانيا بالاتحاد الجمركي إلى أجل غير مسمى.
- صنداي تايمز: نواب بريطانيون يمهلون ماي 72 ساعة لإنقاذ منصبها
- نواب بريطانيون ووزراء "قمة البيتزا" يضيقون الخناق على ماي
وسُميت "لجنة 1922" بهذا الاسم نسبة إلى أعضاء البرلمان من حزب المحافظين، الذين يجلسون في المقاعد الخلفية، الذين أطاحوا بحكومات سابقة بدءا من عام 1922.
وقالت الصحيفة، إن ماي واجهت تحديا خلال الاجتماع من جانب أكثر من 6 وزراء "متحمسين"، لتحديد موعد نهائي، حتى لا تبقى بريطانيا في اتحاد جمركي إلى أجل غير مسمى بعد انتهاء فترة انتقالية مدتها 21 شهرا.
وخلال الاجتماع حذّر المدعي العام جيفري كوكس من أنه إذا لم توافق بريطانيا على اتفاق وتركت فقط بموجب أحكام "المادة 50"، فسيكون الأمر كما لو أنها كانت عالقة في "الجحيم".
بينما تحدث وزير الخارجية جيريمي هانت بقوة عن الكيفية التي لا ينبغي أن تعلق بها المملكة المتحدة في دعم غير محدد.
بدوره، حذر نائب رئيسة الوزراء ديفيد ليدينجتون من أن الناخبين لن يغفروا للحكومة إذا أخفقت في الحصول على "بريكست" بالطريقة الصحيحة، تماما كما لم يغفر المحافظون "الأربعاء الأسود"، عندما انسحبت بريطانيا من آلية سعر الصرف الأوروبية في عام 1992.
وبعد ساعات من انتهاء الاجتماع، أعلن "داوننج ستريت" (مكتب رئيس الوزراء) أن ماي ستحضر الاجتماع الأسبوعي لـ"لجنة 1922" التي تتشكل من نواب البرلمان المحافظين.
ويأتي قرارها بالحضور، رغم أن أحد نواب البرلمان قال في تصريح لصحيفة "تليجراف"، الأحد، إنها (ماي) يجب أن "تجلب أنشوطة مشنقتها" إلى الاجتماع.
ويزيد الأمور تعقيدا ما سمعه الوزراء بأن وزارة النقل تدرس بدء تشغيل خدمات الشحن والتفريغ الجديدة لعبّارات في موانئ القناة، لجلب المواد الغذائية والأدوية المخزنة لحالات الطوارئ في حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "دون صفقة".
وكان ذلك بسبب مخاوف من أن يفرض حرس الحدود الفرنسي ضوابط جمركية جديدة، ما يخفض مستويات المرور على طريق "دوفر-كاليه" المزدحم بأكثر من 80%.
وكانت صحيفة "فايننشيال تايمز" ذكرت، الثلاثاء، أن وزير النقل كريس جرايلينج ناقش مع زملاء حكوميين إمكانية استئجار السفن لإحضار الإمدادات إلى موانئ بريطانية أخرى.
في المقابل، قلل أصدقاء برادي من المزاعم بأن الـ48 نائبا من حزب المحافظين قد طلبوا بشكل رسمي من رئيس البرلمان السير جراهام برادي، تفعيل إجراءات التصويت على سحب الثقة من ماي.
وقال أحد أصدقاء السير جراهام إنه كان يراجع الرسائل مع أعضاء البرلمان الذين يزعم أنهم أرسلوها للتأكد من أنها ليست مزيفة.
والأحد الماضي، ذكرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، أن 46 نائبا أرسلوا خطابات إلى رئيس البرلمان، للمطالبة بإجراء التصويت، وهو ما كان آنذاك، أقل من العدد المطلوب باثنين.
aXA6IDE4LjExNi45MC4xNjEg جزيرة ام اند امز