2022 أكثر السنوات حراً في تاريخ المملكة المتحدة
أعلنت هيئة الأرصاد الجوية البريطانية، الأربعاء، أنّ العام الحالي سيُصنف أكثر السنوات حراً في المملكة المتحدة، التي شهدت موجات حرّ قياسية كثيرة خلال الصيف الماضي.
وقال مارك مكارثي من مكتب الأرصاد الجوية في بيان، إنّ "2022 سيُصنّف كأكثر السنوات حراً على الإطلاق في المملكة المتحدة. وكان الحرّ الشديد الذي شهده فصل الصيف مستمراً نوعاً ما خلال السنة كلها".
ويصبح متوسط درجة الحرارة لهذا العام معروفاً في يناير/كانون الثاني لكن يُتوقّع أن يكون أعلى من آخر رقم قياسي سُجّل عام 2014 (9.88 درجة مئوية)، على ما أظهرت البيانات الأولية المتاحة.
وكل فصل من الفصول الأربعة لهذا العام هو بين أكثر عشرة فصول حرّاً شهدتها المملكة المتحدة على الإطلاق منذ بدء إصدار التقارير الوطنية عام 1884، على ما أشارت هيئة الأرصاد الجوية التي تستند إلى بياناتها الأولية التي تُصبح رسمية بمجرد انتهاء العام.
وذكر البيان أنّ أكثر عشر سنوات حرّاً جرى تحديدها منذ عام 2003.
وقال مكارثي إنّ "العام الحارّ متطابق مع التأثيرات الفعلية المتوقعة من التغير المناخي".
درجات حرارة قياسية
وبدأ عام 2022 مع تسجيل درجات حرارة قياسية مطلع يناير/كانون الثاني، وصلت في لندن إلى 16 درجة مئوية.
ولفت البيان إلى أنّ كل شهر من السنة، باستثناء ديسمبر/كانون الأول، شهد متوسط درجات حرارة أعلى من المعدلات الموسمية.
وفي يوليو/تموز، تجاوزت درجات الحرارة للمرة الأولى في لندن 40 درجة مئوية، وكان هذا الشهر الأكثر جفافاً في مناطق كثيرة من جنوب إنكلترا وشرقها، مما أجبر السلطات على فرض قيود تتعلق بالمياه في بعض الأماكن.
وبالإضافة إلى درجات الحرارة القياسية، أكدت هيئة الأرصاد الجوية أنّ العام الحالي شهد جفافاً استثنائياً، مع معدلات أمطار أقل بكثير من المتوسط.
ويُعتبر تزايد موجات الحر نتيجةً مباشرةً للاحترار المناخي، بحسب العلماء، فيما يؤدي الارتفاع في نسبة غازات الدفيئة إلى زيادة حدّة هذه الموجات وطولها ووتيرتها.
وفي فرنسا، أعلنت هيئة الأرصاد الجوية نهاية نوفمبر/تشرين الثاني أن العام الحالي سيُصنف أكثر السنوات حراً.