بريطانيا تتأهب عسكريا.. اختبار «صاروخ نووي»
كشفت صحيفة إكسبريس البريطانية عن استعداد بريطانيا لاختبار صاروخ باليستي في غضون أيام في استعراض ضخم لقوتها العسكرية.
الاختبارات هي الأولى التي تطلق فيها بريطانيا صاروخ "ترايدنت 2 دي 5" من غواصة "فانغارد" النووية من هذا النوع منذ فشل إطلاقه في عام 2016، وسط تصاعد المخاوف من اتجاه العالم نحو حرب عالمية ثالثة، وفقا لصحيفة ذا صن البريطانية.
وذكرت الصحيفة أن التجربة تهدف إلى التأكد من أن الغواصة، البالغة قيمتها 4 مليارات جنيه استرليني، قادرة على العودة إلى الخدمة ضمن القوات البحرية الملكية البريطانية بعد ترميمها الذي استمر 7 سنوات في قاعدة بليموث بجنوب غربي إنجلترا.
وبحسب الصحيفة، يتوقع إطلاق صاروخ بدون رأس قتالي على بعد 90 كلم عن الساحل الشرقي للولايات المتحدة، حيث رصدت الغواصة في ميناء كانافيرال بولاية فلوريدا الأمريكية يوم 30 يناير/كانون الثاني، وأن الوكالة الوطنية الأمريكية للاستخبارات الجغرافية المكانية قد أنذرت شركات الملاحة بأنه سيتم إطلاق الصاروخ خلال الفترة حتى 4 فبراير/شباط الجاري.
وتظهر أحدث التقارير أنه بإمكان الغواصة حمل نحو 16 صاروخا من طراز "ترايدنت 2 دي 5"، الذي يبلغ وزنه 60 طنًا أثناء اختباره، والقادر على حمل رؤوس حربية متعددة بريطانية الصنع.
ووفقا للصحيفة فإن كل رأس حربي أقوى 20 مرة من الأسلحة التي ألقيت في الحرب العالمية الثانية على هيروشيما وناجازاكي في اليابان.
ومن المتوقع أن يسافر الصاروخ نحو 6000 كيلومتر حول العالم، قبل أن يهبط في المحيط بين البرازيل وغرب أفريقيا.
ويتم إنتاج صواريخ ترايدنت -التي يبلغ طولها نحو 44 قدما والمصنوعة في الولايات المتحدة- لتنطلق إلى حافة الفضاء ثم تتبع موقعها قبل العودة إلى الأرض.
ويبلغ المدى الأقصى لهذه الصواريخ نحو 12000 كيلومتر.
وكانت المرة الأخيرة التي يتم فيها اختبار السلاح في عام 2016، من غواصة فنجنس. وكانت تلك هي المرة الخامسة فقط التي يتم فيها اختبار هذه الصواريخ هذا القرن، والتي سبقتها اختبارات في أعوام 2000 و2005 و2009 و2012.
aXA6IDE4LjIxNy40LjI1MCA= جزيرة ام اند امز