«صاروخ خارق».. أمريكا تمد «يدها الطولى» خارج الغلاف الجوي
صاروخ يخترق الغلاف الجوي ويحلق بعيدا عن الدفاعات الجوية، تستعد الولايات المتحدة لإخراجه للنور، وسط توترات في البحر الأحمر ومناطق أخرى.
إذ يعكف الجيش الأمريكي على تطوير أول نظام للأسلحة بعيدة المدى التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، وقادر على إطلاق متعدد للصواريخ، بحلول خريف 2024، وفق ما نقلته مجلة "ناشونال ديفنس" الأمريكية عن وزيرة شؤون الجيش كريستين ورموث.
وبصفة عامة، يبلغ مدى الصاروخ طويل المدى المنتظر خروجه للنور في الخريف، والذي تفوق سرعته سرعة الصوت ويتم إطلاقه من الأرض، 1750 ميلًا ويمكن أن تتجاوز 3800 ميل في الساعة، وفقًا لخدمة أبحاث الكونغرس.
ويتكون السلاح من جسم صاروخي وانزلاقي مصمم للتحرك عند الحافة الخارجية للغلاف الجوي، خارج نطاق أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي، ما يعني أنه قادر على تجاوز أنظمة الدفاع الجوي وضرب أهدافه بدقة.
السلاح الذي تفوق سرعته سرعة الصوت هو واحد من 24 نظام تحديث يعتزم الجيش أن يكون في أيدي الجنود قبل نهاية 2024.
لكن موجز أبحاث الكونغرس أشار إلى أن البرنامج شهد تأخيرات متعددة وإلغاء اختبارات في الفترة الماضية، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كان الجيش يستطيع تحقيق الهدف الميداني.
وفي حال الإعلان عن دخوله الخدمة في الوقت المقرر، سيكون أول نظام أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت طويل المدى في الجيش الأمريكي، وسيكون جزءا من فرقة العمل الأولى متعددة المجالات.
وفي خضم التوترات المتزايدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، يواصل الجيش الأمريكي الاستعداد لصراع عسكري محتمل في تلك المناطق وغيرها من بؤر الصراع والتهديد المتزايدة حول العالم، وفق المجلة.
وكانت ورموث قالت في منتدى آسبن الأمني في كولورادو، مؤخرا، "نحن جميعًا بحاجة إلى التركيز حقًا على ردع هذا الاحتمال"؛ أي احتمال نشوب صراع عسكري.
وأضافت: "علينا أن نكون قادرين على ضرب الأهداف من مسافات بعيدة جدًا.. وبالإضافة إلى قدراتنا متوسطة المدى، فإننا نعمل أيضًا على تطوير سلاح بعيد المدى تفوق سرعته سرعة الصوت والذي سيكون قادرًا على ضرب أهداف على بعد آلاف الأميال وسيكون مفيدًا جدًا في هذا النوع من الصراع".
ورموث أوضحت أيضا، أن الجيش يقوم بتطوير الكثير من قدرات الدفاع الجوي والصاروخي الجديدة المصممة خصيصًا وعلى وجه التحديد لصراع محتمل في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وكشفت عن أنه تم التركيز أيضًا كثيرًا على تطوير نيران دقيقة بعيدة المدى، وقالت "كما أجرينا اختبار طيران ناجحًا لما نسميه القدرة متوسطة المدى، وهي إما صاروخ SM-6 يتم إطلاقه من الأرض أو صاروخ توماهوك".