سكين "طية السترة".. سلاح بريطانيا القاتل في الحرب العالمية
مع احتدام الحروب، تلجأ الأطراف المتحاربة إلى عمليات "خاصة" للتأثير في مسار الحرب بشكل ما، وهو ما يتطلب إعدادا خاصا ومعدات مبتكرة.
لذلك، حملت سترات القوات الخاصة البريطانية، خلال الحرب العالمية الثانية، الموت على هيئة سكين معدني صغير قاتل.
- ماذا كان يخطط هتلر لأمريكا لو فاز بالحرب العالمية الثانية؟
- "لا تنسوا الحرب العالمية الثانية".. تحذير روسي لليابان
صنعت القوات الخاصة البريطانية سكين "السترة"، ضمن مجموعة مبتكرة من الأسلحة الفتاكة التي يمكن بسهولة إخفاؤها واستخدامها أثناء عمليات التجسس والعمليات الخاصة.
ومن تسميتها، صممت هذه السكين ليتم إخفاؤها خلف طية السترة - ثنية في السترة ينتج عن تلاقيها مع الوجه الخارجي للسترة منطقة تشبه الجيب- لسهولة الوصول إليها.
كما يمكن أيضا إخفاء السكين في أي مكان، إذ كان صغيرا ولكنه كافيا للقتل في اشتباك من مسافة قريبة.
وفي تلك الحقبة لم يقف الأمر عند سكين "طية السترة"، بل تم تصنيع أنواع مختلفة من الشفرات خاصة لوحدة تنفيذ العمليات الخاصة البريطانية "إس.أو.إيه" ومكتب الخدمات الاستراتيجية الأمريكي "أو.إس.إس".
ولجأت تلك الوحدات إلى تصميم الشفرات كأسلحة سرية لكونها يمكن إخفاؤها بسهولة، وعملية بشكل "مميت" في الأعمال التخريبية والقتال من مسافة قريبة، خلال العمليات السرية.
من الجدير بالذكر أن "إس.أو.إيه" كانت منظمة بريطانية في الحرب العالمية الثانية قامت بالتجسس والاستطلاع في أوروبا وساعدت حركات المقاومة المحلية في الدول التي كانت تحتلها ألمانيا النازية.
وكان قلة من الناس على دراية بوجود تلك المنظمة التي تديرها للدولة. وعمل في المنظمة بشكل مباشر، أو تحت سيطرتها، ما يزيد على 13 ألف شخصا، من بينهم حوالي 3200 امرأة.
وفي الجانب الأمريكي، كان "أو.إس.إس" وكالة استخبارات تابعة للولايات المتحدة آنذاك، وهي سلف لوكالة الاستخبارات المركزية الحديثة "سي.آي.أيه".