لم تفوت روسيا ذكرى يوم النصر على اليابان وانتهاء الحرب العالمية الثانية، إلا بتحذير لطوكيو بأن "مساعيها لعسكرة جديدة يعقد الوضع في آسيا والمحيط الهادئ بشكل خطير".
التحذير جاء على لسان نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، الأحد، خلال مشاركته في فعاليات بمناسبة الاحتفال بانتهاء الحرب العالمية الثانية ويوم النصر على اليابان، الذي يتم الاحتفال به في 3 سبتمبر/أيلول.
ميدفيديف اعتبر أنه "من المؤسف أن سلطات اليابان تنتهج مسارا نحو عسكرة جديدة للبلاد. لقد أصبحوا ورثة اليابان التي واجهت نهاية مشينة ذات يوم".
وتابع: "إنه بدعم من الأوصياء الأمريكيين، تعمل اليابان بنشاط على توسيع بنيتها التحتية العسكرية، وشراء الأسلحة الأجنبية، بما في ذلك الأسلحة الهجومية".
وأشار إلى أنه "يتم رفع القيود المفروضة على ما يسمى بقوات الدفاع الذاتي والعمليات العسكرية في الخارج، وتجري التدريبات العسكرية بالقرب من جزر الكوريل، مما يعقد الوضع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بشكل خطير".
وفي ختام تصريحاته، أكد ضرورة أن "تستخلص اليابان الدروس من التاريخ، وأن تعترف بشكل كامل بنتائج الحرب العالمية الثانية، وأن تفعل كل ما في وسعها لمنع اندلاع الحرب الثالثة، وأن تتخلى عن خططها العسكرية لصالح شعبها".
ميزانية عسكرية ضخمة
ونهاية ديسمبر الماضي، كشفت اليابان النقاب عن ميزانية قياسية للسنة المالية الجديدة تبلغ 114.4 تريليون ين (863 مليار دولار)، مدفوعة بزيادة الإنفاق العسكري وتكاليف الضمان الاجتماعي المرتفعة للسكان الذين تزيد بينهم نسب المسنين بسرعة.
وتتضمن الميزانية التي أقرها مجلس الوزراء برئاسة فوميو كيشيدا إلى جانب خطة لإصدار السندات إنفاقا قياسيا على الجيش والرعاية الاجتماعية لدولة مثقلة بسكان متقدمين في السن وفي الوقت الذي تواجه فيه قضايا تتعلق بالأمن الإقليمي بسبب تحركات من الصين وكوريا الشمالية التي يصعب التنبؤ بتحركاتها.
ومنذ بداية حرب أوكرانيا، اضطربت العلاقات بين الجانبين، حيث طردت اليابان وروسيا عددا من الدبلوماسيين، بينما ألغت روسيا مفاوضات السلام مع اليابان، والتي تضمنت محادثات بشأن جزر الكوريل المتنازع عليها، والتي تسيطر عليها روسيا حاليا، وتقول اليابان إن الاتحاد السوفياتي استولى عليها في نهاية الحرب العالمية الثانية