تجنيد عابر للحدود.. كيف تجتذب روسيا المقاتلين لأوكرانيا؟
بين إعلانات التقدم على الأرض وتكبيد الخسائر الفادحة لأوكرانيا، يظل الغموض يحاوط روسيا وقواتها وخسائرها، رغم ما تفصح عنه أوكرانيا في بعض الأحيان.
وتكشفت خفايا قد لا يراها البعض بشأن روسيا عبر تقييم استخباراتي صادر عن وزارة الدفاع البريطانية، أوضح أن روسيا تعاني من نقص في عدد المجندين للحرب بأوكرانيا، وتسعى لتعويض ذلك عبر "التجنيد العابر للحدود".
- أوكرانيا وحرب الشتاء.. ضوء أخضر لتجنيد المرتزقة وتدريب المقاتلين
- يورانيوم أمريكي لكييف.. مكافأة لأوكرانيا أم محاولة لحسم الحرب؟
وأوضح التقييم الصادر بشأن تطورات الحرب في أوكرانيا، الأحد، أنه اعتبارا من أواخر يونيو/حزيران الماضي، "تناشد روسيا مواطني الدول المجاورة من خلال إعلانات لتجنيد الأفراد والقتال في أوكرانيا".
حوافز للتجنيد
وجاء في التقييم اليومي المنشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أنه "ثمة إعلانات على الإنترنت لوحظت في أرمينيا وكازاخستان، تعرض الحصول على 495 ألف روبل (5140 دولارا) كدفعات أولية، ورواتب تبدأ من 190 ألف روبل (1973 دولارا)".
وبين أن "هناك جهودا للتجنيد في منطقة كوستاناي الواقعة شمالي كازاخستان، وهو الأمر الذي جذب السكان من ذوي الأصول الروسية".
وأشار إلى أن "روسيا تتواصل مع المهاجرين من آسيا الوسطى للقتال في أوكرانيا منذ مايو/أيار الماضي على الأقل، مع تقديم وعود بالحصول على الجنسية سريعا، ورواتب تصل قيمتها إلى 4160 دولارا".
وبحسب التقييم الاستخباراتي، فقد "أفادت تقارير بأنه قد تمت مصادرة جوازات سفر عمال البناء المهاجرين الأوزبكيين في ماريوبول لدى وصولهم، وإجبارهم على الانضمام للجيش الروسي".
وأضاف: "كما أن هناك ما لا يقل عن 6 ملايين مهاجر من آسيا الوسطى في روسيا، حيث من المرجح أن الكرملين يعتبرهم مجندين محتملين"، وذلك حسبما ورد في التقييم الاستخباراتي.
تأكيد التعاقدات
وفيما يبدو تأكيدا لتهذه التقارير أعلن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، أن "الجيش الروسي تعاقد مع نحو 280 ألف شخص منذ الأول من يناير/كانون الثاني الماضي".
ونقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية عن ميدفيديف قوله، في كلمة له خلال زيارته إلى مقاطعة سخالين: "وفقا لوزارة الدفاع، فمنذ الأول من يناير/كانون الثاني تم قبول نحو 280 ألف فرد ضمن صفوف القوات المسلحة، بعضهم أفراد في قوة الاحتياط، والبعض الآخر متطوعون وفئات أخرى".
وأضاف: "دعونا نواصل مناقشة الموضوع الأهم الذي جمعنا هذه المرة في الشرق الأقصى. إنني أجتمع مع قادة الكيانات المكونة لروسيا، مع الأخذ في الاعتبار أهمية هذا العمل في إعادة تزويد القوات المسلحة بالأفراد المتعاقدين".
aXA6IDMuMTQ1LjEwLjgwIA== جزيرة ام اند امز