"لعبة قط وفأر" فوق جسر القرم.. روسيا تصد هجوما جديدا
أعلنت روسيا، اليوم السبت، تصديها لـ"هجوم أوكراني" جديد استهدف جسر القرم الاستراتيجي الذي يربط شبه الجزيرة بالبر الرئيسي الروسي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في وقت مبكر اليوم، إن قواتها دمرت زورقا أوكرانيا غير مأهول كان يستخدم في محاولة لمهاجمة الجسر.
وأوضحت الوزارة، عبر منصة تليغرام، أنّه "في الأول من سبتمبر/أيلول، حوالي الساعة 11.15 مساء (20:15 بتوقيت غرينتش)، قام النظام الأوكراني بمحاولة لشن هجوم إرهابي بقارب غير مأهول غاطس على جسر القرم".
وأضافت أنه تم "رصد القارب وتدميره في الوقت المناسب قبالة ساحل البحر الأسود".
وأضاف البيان: "تم تدمير زورق مسير أوكراني آخر في مياه البحر الأسود بعد 10 دقائق من ذلك".
وجسر القرم هدف رئيسي لأوكرانيا التي تحاول قطع خطوط الإمداد عن الجيش الروسي، ويمثل الجسر شريانها الأساسي. وتعرض الجسر، الذي اكتمل بناؤه في عام 2018، لهجمات متكرر منذ بدء العلمية الروسية الخاصة في أوكرانيا قبل نحو 18 شهرا.
ولم يصدر تعليق فوري من المسؤولين الأوكرانيين، الذين عادة ما يقولون القليل أو لا يتحدثون على الإطلاق عن الهجمات على أهداف روسية، لكنهم طالما أكدوا أن "تدمير البنية التحتية الروسية أمر حيوي للمجهود الحربي في البلاد".
وأعلنت أوكرانيا مسؤوليتها عن هجوم في يوليو/ تموز على الجسر نفذته ما وصفت بأنها طائرة بحرية مسيرة. وتوفي شخصان في هذا الهجوم.
وتعرض الجسر الذي يبلغ طوله 19 كيلومترا عبر مضيق كيرتش لأضرار بالغة في أكتوبر/ تشرين الأول 2022 في انفجار قال مسؤولون روس إنه ناجم عن شاحنة انفجرت أثناء عبور الجسر.
ويأتي الهجوم في وقت تتكشف فيه معلومات جديدة إرسال الولايات المتحدة ذخائر تحتوي على اليورانيوم المستنفد إلى أوكرانيا.
وأشارت وثيقة اطلعت عليها رويترز، وأكد محتواها مسؤولان أمريكيان بشكل منفصل، عزم واشنطن إرسال حزمة المساعدات التي تحتوي على السلاح المثير للجدل للمرة الأولى.
وبإمكان القذائف من هذا النوع المساعدة في تدمير الدبابات الروسية، وهي جزء من حزمة مساعدات عسكرية جديدة لكييف من المقرر الكشف عنها الأسبوع المقبل.
ويمكن إطلاق الذخائر من دبابات أبرامز الأمريكية التي قال مصدر مطلع إن من المتوقع تسليمها لأوكرانيا خلال أسابيع.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين الإثنين إن حزمة المساعدات الجديدة ستتراوح قيمتها بين 240 مليون دولار و375 مليون دولار بحسب محتواها.
وعلى الرغم من أن بريطانيا أرسلت قذائف تحتوي على يورانيوم مستنفد في وقت سابق هذا العام، فإن هذه ستكون أول شحنة ترسلها الولايات المتحدة من تلك القذائف، ومن المرجح أن تثير الجدل.
ويأتي ذلك في أعقاب قرار سابق لإدارة بايدن بمد أوكرانيا بقذائف عنقودية على الرغم من المخاوف من تأثير هذه الأسلحة على المدنيين.
aXA6IDMuMTQ0LjIzNS4xMzgg
جزيرة ام اند امز