روسيا تستدعي "الحرب العالمية الثانية".. رسائل "شديدة" لليابان

في الثاني من سبتمبر/أيلول من كل عام تحل ذكرى يوم النصر على اليابان وانتهاء الحرب العالمية الثانية، لكن روسيا أبت أن تفوت هذه المناسبة.

ونكأت موسكو جراح اليابان، مذكرة إياها بنتائج الحرب العالمية الثانية، ووجهت إليها رسائل تحمل مناكفة وانتقادات وتستدعي التاريخ لتحذرها بشأن المستقبل.

• غرائب الحرب العالمية.. حيوان في غرفة القبطان ومرحاض يتسبب بكارثة
• ذهب ولوحات فنية.. من يفوز بكنوز الحرب العالمية الثانية المفقودة؟

رسائل روسية

وحثت رسائل موسكو اليابان على التخلي عن خطط العسكرة الجديدة والاعتراف بنتائج الحرب العالمية الثانية.

تلك الرسائل التي جاءت على لسان نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، الأحد، والتي أكد خلالها أن "سعي اليابان إلى اتباع مسار نحو عسكرة جديدة يعقد الوضع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بشكل خطير".

ويوجد ميدفيديف في يوغنو ساخالينسك، أقصى شرق البلاد، للمشاركة في فعاليات بمناسبة يوم النصر على اليابان العسكرية وانتهاء الحرب العالمية الثانية، بحسب وكالة تاس الروسية.

وتابع ميدفيديف: "من المؤسف أن سلطات اليابان تنتهج مسارا نحو عسكرة جديدة للبلاد. لقد أصبحوا ورثة اليابان التي واجهت نهاية مشينة ذات يوم"، بحسب قوله.

واستطرد ميدفيديف: "إنه بدعم من الأوصياء الأمريكيين، تعمل اليابان بنشاط على توسيع بنيتها التحتية العسكرية، وشراء الأسلحة الأجنبية، بما في ذلك الأسلحة الهجومية".

ولفت إلى أنه "يتم رفع القيود المفروضة على ما يسمى بقوات الدفاع الذاتي والعمليات العسكرية في الخارج، وتجري التدريبات العسكرية بالقرب من جزر الكوريل، مما يعقد الوضع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بشكل خطير".

وشدد في النهاية على ضرورة أن "تستخلص اليابان الدروس من التاريخ، وأن تعترف بشكل كامل بنتائج الحرب العالمية الثانية، وأن تفعل كل ما في وسعها لمنع اندلاع الحرب الثالثة، وأن تتخلى عن خططها العسكرية لصالح شعبها".

هزيمة اليابان

استمرت الحرب العالمية الثانية التي اندلعت في 1 سبتمبر/أيلول 1939 مع الغزو الألماني لبولندا، واستمرت 6 سنوات حتى 1945.

وانتهت الحرب العالمية الثانية في أوروبا مع استسلام القوات المسلحة الألمانية دون قيد أو شرط للحلفاء في 7 مايو/أيار 1945، ودخل الاستسلام حيز التنفيذ في اليوم التالي، 8 مايو/أيار.

فيما انتهت رسميًا في معظم أنحاء أوروبا في 8 مايو/أيار (يوم النصر في أوروبا)، فيما أعلنت القوات السوفياتية "يوم النصر" في 9 مايو/أيار 1945 بسبب فارق التوقيت.

وفي مسرح المحيط الهادئ، انتهت الحرب العالمية الثانية في 2 سبتمبر/أيلول 1945 بالتوقيع الرسمي على وثائق الاستسلام من قبل اليابان، بعد أن وافقت من حيث المبدأ على الاستسلام غير المشروط في 14 أغسطس/آب 1945، بعدما تلقت ضربتي هيروشيما وناغازاكي النوويتين.

وغيرت الحرب العالمية الثانية الخارطة السياسية والعسكرية بالعالم، وأدت إلى إنشاء الأمم المتحدة لتعزيز التعاون الدولي ومنع الصراعات في المستقبل، وأصبحت الدول المنتصرة في الحرب: الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي والصين والمملكة المتحدة وفرنسا أعضاء دائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وبرزت الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي كقوى عظمى على الساحة الدولية، وانحسر نفوذ القوى الأوروبية، وهذا ما مهد الطريق للحرب الباردة والتي استمرت 46 عاما.