وسط انتقادات لهجومها المضاد الذي لم يحقق أهدافه -حتى اللحظة- باتت أوكرانيا تستعد لفصل الشتاء بخطة تأمل أن تساعدها على تجاوز "نقطة الراحة" التي أفقدتها طعم الانتصارات.
خطة ترتكز على تدريب الآلاف من جنودها، ضمن برنامج الاتحاد الأوروبي لتطوير قدرات قوات كييف على مواجهة الجيش الروسي في أوكرانيا، جنبًا إلى جنب مع تجنيد المزيد من المرتزقة.
ومن بين 30 ألف أوكراني سيتم تدريبهم في أكتوبر/تشرين الأول المقبل في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، تلقى أكثر من 3000 بالفعل تدريبًا في إسبانيا في إطار البعثة الأوروبية التي بدأت في نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
وقالت صحيفة "Pais" الإسبانية، إن شركة من مدينة ليريدا الإسبانية تقوم بالتجنيد المفتوح للمرتزقة للقتال في أوكرانيا وتقدم لهم دورات تدريبية بقيمة 700 يورو لمدة 5 أيام فقط، مضيفة أن الشركة هي رابطة للمدربين الذين شاركوا بالقتال في أوكرانيا.
من جهته، قال السفير الروسي لدى إسبانيا، يوري كليمينكو إن الإعلان عن تجنيد المرتزقة للقتال في أوكرانيا في الصحافة الإسبانية يعد انتهاكا صريحا للقانون الجنائي الإسباني.
وكانت أمينة الدولة بوزارة الدفاع الألمانية، زيمتيي ميولر، قالت في أواخر أغسطس/آب الماضي، إن بلادها تخطط لتدريب 10 آلاف عسكري أوكراني في أراضيها قبل نهاية العام الجاري.
وأضافت: "نعمل ذلك، مثلا، من خلال تدريب عدة آلاف من العسكريين الأوكرانيين في الأراضي الألمانية. وبحلول نهاية العام الجاري نخطط لتدريب 10 آلاف جندي أوكراني، وذلك من أجل دعم وتعزيز قدرة أوكرانيا على المواجهة".
ووافقت دول الاتحاد الأوروبي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي على إنشاء مهمة تدريب للعسكريين الأوكرانيين في أراضي بعض دول الاتحاد بما فيها بولندا وألمانيا.
ومن ألمانيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، أعلنت الأخيرة، أن واشنطن ستبدأ في سبتمبر/أيلول الجاري، تدريب طيارين أوكرانيين على قيادة مقاتلات إف-16.
وقال المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر إن "هؤلاء الطيارين سيتلقون تدريبا على اللغة الإنجليزية" في تكساس في سبتمبر/أيلول الجاري، قبل أن "يشاركوا في تدريب على قيادة" هذه الطائرات في أريزونا جنوب غربي الولايات المتحدة، في الشهر التالي، مرجحا أن يستغرق التدريب من 5 إلى 8 أشهر، اعتمادا على مهاراتهم الحالية.