"الهجوم المضاد" يوتر علاقات أوكرانيا والغرب؟.. كييف مستاءة
هل بدأ التوتر يشوب العلاقات بين الغرب وأوكرانيا بسبب بطء الهجوم المضاد لكييف؟.
هذا ما يبدو على السطح، بعد أن طلبت أوكرانيا الخميس من منتقدي وتيرة هجومها المضاد المستمر منذ 3 أشهر أن "يصمتوا".
التعليق الأوكراني يعكس استياء كييف من تسريبات لتصريحات مسؤولين غربيين يقولون إن قواتها تتقدم ببطء شديد.
ومنذ نحو 3 أشهر تشن أوكرانيا هجوما مضادا تستخدم فيه معدات عسكرية غربية بمليارات الدولارات، واستعادت خلاله أكثر من 12 قرية لكنها لم تتمكن بعد من اختراق الدفاعات الروسية الرئيسية.
وبحسب تقارير إعلامية أمريكية فإن مسؤولين أمريكيين وغربيين قالوا إن الهجوم لم يرق إلى مستوى التوقعات، وانتقد البعض استراتيجية كييف، واتهموها بتركيز قواتها في الأماكن الخطأ.
موسكو من جانبها، تقول إن الهجوم الأوكراني فشل بالفعل، بينما يبرر القادة الأوكرانيون تحركهم ببطء بأنهم يريدون إضعاف الدفاعات والإمدادات الروسية وتقليل الخسائر عندما يهاجمون في نهاية المطاف بكامل قوتهم.
وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا قال للصحفيين، الخميس، إن "انتقاد الوتيرة البطيئة للهجوم المضاد يعني البصق في وجه الجندي الأوكراني الذي يخاطر بحياته كل يوم ويتقدم ويحرر كيلومترا تلو الآخر من الأراضي الأوكرانية".
كما قال خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في إسبانيا "أنصح جميع المنتقدين بأن يصمتوا، وأن يأتوا إلى أوكرانيا ويحاولوا تحرير سنتيمتر مربع واحد بأنفسهم".
في الوقت نفسه، حاول الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إزالة التوتر بين الجانبين بتأكيده أن " القادة الأوكرانيين جديرون بالثقة".
وقال: لقد فاق الأوكرانيون التوقعات مرارا، علينا أن نثق بهم.. نحن ننصح ونساعد وندعم، لكن الأوكرانيين هم من يجب أن يتخذوا هذه القرارات".
التطور النوعي الذي يمكن ملاحظته خلال الهجوم الأوكراني المضاد، هو تكثيف أوكرانيا هجمات الطائرات المسيرة على أهداف في العمق الروسي وفي الأراضي التي تسيطر عليها موسكو في أوكرانيا، بحسب مراقبين.