رغم تراجع التوظيف.. البطالة في بريطانيا عند أدنى مستوى منذ 50 عاما
شهد سوق العمل في بريطانيا تراجعا كبيرا في الفترة الأخيرة، حيث وصل معدل البطالة إلى أدنى مستوى له بالبلاد منذ نصف قرن.
وأظهرت بيانات رسمية، نُشرت اليوم الثلاثاء، تراجعا في سوق العمل البريطانية، فأصبحت الشركات أكثر حذرا فيما يتعلق بالتوظيف، كما واجه العمال انخفاضا قياسيا لأجورهم الأساسية عند تعديلها مع ارتفاع التضخم.
واستقر معدل البطالة في بريطانيا عند 3.8%، حسبما توقع خبراء اقتصاد استطلعت "رويترز" آراءهم، بالقرب من أدنى مستوى له منذ نصف قرن.
لكن عدد العاملين زاد بنحو 160 ألفا في الفترة من أبريل/ نيسان إلى يونيو/ حزيران، وهو أقل كثيرا من توقعات استطلاع لـ"رويترز" أشار إلى زيادة قدرها 256 ألفا.
وذكر مكتب الإحصاءات الوطنية أن عدد الوظائف الشاغرة انخفض للمرة الأولى منذ منتصف عام 2020.
وارتفعت الأجور، بدون العلاوات، 4.7% في تحسن عن الأشهر الثلاثة المنتهية في مايو/ أيار، لكن عند تعديلها في ضوء التضخم انخفضت 4.1%، وهو أكبر انخفاض منذ بدء تسجيل البيانات ذات الصلة في عام 2001.
ويواجه الملايين في بريطانيا، كحال بقية المواطنين في أنحاء أوروبا، ارتفاعا في تكاليف المعيشة، جزئيا بسبب أزمة أوكرانيا التي أثرت على إمدادات الطاقة والمواد الغذائية الأساسية، مثل القمح.
والمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى هي دولة مكونة من أربعة أقاليم وهي إنجلترا، وأيرلندا الشمالية، واسكتلندا وويلز، وهي صاحبة الاقتصاد البالغ 3.19 تريليونات دولار وفقًا لبيانات البنك الدولي لعام2021، وهي تأتي في الترتيب السادس عالميًا.
وعلى عكس اعتقاد البعض أن اقتصاد المملكة هو اقتصاد صناعي، فإن حقيقة الوضع أن القطاع الخدمي يستحوذ على نصيب الأسد في مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي البريطاني؛ إذ إنه يستحوذ على حوالي 80.2% من الاقتصاد، فيما يشارك القطاع الصناعي بحوالي 19.2%، ويأتي القطاع الزراعي بمساهمة ضعيفة عند حدود 0.6%.
ويوظف القطاع الخدمي قرابة 84% من العاملين بالمملكة المتحدة معظمهم في خدمات التعليم، والصحة، والتجزئة المصرفية والجملة، فيما يساهم القطاع الصناعي بحوالي 2.6 مليون وظيفة من إجمالي عدد الوظائف البالغة 35.5 مليون وظيفة.
aXA6IDMuMTQ0LjIzNS4xNDEg جزيرة ام اند امز