موعد هجوم كييف المضاد؟.. فتش عن "دروع الغرب"
طبول تدق منذ أسابيع وحشود تستعد لهجوم أوكراني مضاد في شرق وجنوب البلاد، لكن الانتظار طال وبدأت أسئلة عن إمكانية حدوث الهجوم.
15 شهرا مضت على الحرب في أوكرانيا، والخطوط الأمامية ثابتة إلى حد كبير، رغم أن أوكرانيا تحقق مكاسب ضئيلة في المنطقة الشرقية، وفق تقارير غربية.
وضعية أقرب إلى الجمود يغلفها ترقب الهجوم المضاد الذي طال انتظاره، دفعت خبراء لمحاولة رسم إشارات لهذا الهجوم وكيفية رصد بداياته.
ويقول الخبراء العسكريون لصحيفة "بيزنس إنسايدر"، إن الإشارة النهائية إلى أن هجوماً واسع النطاق جارٍ، ستظهر عند دمج كييف الدروع الثقيلة التي وفرتها الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، في خط المواجهة.
وفي هذا الإطار، قال مارك كانسيان، العقيد المتقاعد في مشاة البحرية الأمريكية، "أعتقد أن الهجوم المضاد الأوكراني سيبدأ بضجة، بالمعنى الحرفي والمجازي".
وفشلت القوات الروسية في إحراز تقدم كبير على الأراضي، رغم تكبدها تكاليف باهظة بشكل كبير في الأرواح البشرية والمعدات العسكرية، وفق الصحيفة الأمريكية.
القتال في الوقت الحالي، أقرب إلى حد كبير لحرب استنزاف طاحنة على طول الجبهات التي لا تتغير كثيرًا يومًا بعد يوم. وتركزت الأعمال العدائية في المقام الأول على مدينة باخموت بشرق أوكرانيا التي مزقتها الحرب.
ولمساعدة أوكرانيا في الاستعداد لهجومها المرتقب، كدس أنصارها الغربيون، مثل الولايات المتحدة وأعضاء الناتو، جبالًا من الدروع الثقيلة. ويشمل ذلك الدبابات الحديثة والمتقدمة وناقلات الجنود المدرعة ومركبات المشاة القتالية وأنظمة أخرى للمساعدة في تعزيز ترسانة كييف، مثل الدفاع الجوي والمدفعية.
ومن المتوقع أن تساعد المركبات المدرعة على وجه الخصوص أوكرانيا على الضرب بقوة واستغلال المكاسب بسرعة من خلال الصدمة والقوة النارية والحركة السريعة والمرونة.
ورغم أن التفاصيل العملياتية للهجوم المضاد لا تزال سرية للغاية، فإن المسؤولين الأوكرانيين تحدثوا علنًا في بعض الأحيان عن طموحات أوكرانيا وقدموا مؤشرات على أن الجيش جاهز.
وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف في أواخر أبريل/نيسان، إن كييف مستعدة لاستخدام الأسلحة الغربية لضرب روسيا "بقبضة من حديد".
وتابع ريزنيكوف: "حالما تتوفر مشيئة الله والطقس وقرار القادة، سنفعل ذلك"، مضيفا "نحن على استعداد بنسبة عالية".
لكن كييف تراجعت في وقت لاحق وأبدت بعض التحفظ الذي يمكن أن يكون محاولة للمناورة، إذ قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأسبوع الماضي، إن قواته لا تزال بحاجة إلى مزيد من الوقت. لكن لم يكن الصحفيون الحاضرون مقتنعين بأن الزعيم الأوكراني كان صادقًا.
فيما قال خبراء عسكريون للصحيفة إن مكاسب كييف حول باخموت ليست بداية هجومها المضاد، والذي سيبدأ فعليًا مع الدمج النهائي للدبابات الغربية والمركبات المدرعة في القوات الأوكرانية.
وقال أندرو ميتريك، زميل برنامج الدفاع في مركز الأمن الأمريكي الجديد ومقره واشنطن: "إن المؤشر الحقيقي للهجوم الأوكراني سيكون اصطفاف الدروع الغربية على خط المواجهة".
لكن ليس من الواضح بالضبط حجم الدروع الغربية التي تمتلكها أوكرانيا بالفعل في ترسانتها، مع استمرار تدريب جنود أوكران على دبابات غربية، ووجود بعض أنظمة التسليح في طور التسليم.
لكن الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ قال في أواخر أبريل/نيسان إن أكثر من 98% من المركبات القتالية الموعود بها تم تسليمها إلى كييف، بما في ذلك أكثر من 1550 عربة مدرعة و230 دبابة و"كميات هائلة من الذخيرة".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNTYg جزيرة ام اند امز