رسائل بايدن من كييف.. ماذا قال بأوكرانيا؟
وصل الرئيس الأمريكي جو بايدن، صباح الإثنين، إلى كييف، طبعتها السرية، بسبب الأجواء المشحونة في أوكرانيا، لإبلاغ رسائل معينة.
وبعد لقاء مع الرئيس فلوديمير زيلنسكي وكبار المسؤولين الأوكرانيين، ألقى بايدن خطابا ضمنه رسائل دعم لأوكرانيا ولحلفائها، وأخرى لروسيا التي بدأت عملية عسكرية في أوكرانيا قبل نحو عام من الآن.
رسائل إلى أوكرانيا
استعاد بايدن ذكريات العام الماضي، مستحضرا اتصالا هاتفيا بينه وبين زيلنسكي، قائلا: "منذ عام تحدثنا عبر الهاتف، وتحدثنا عما يحدث وما نستطيع القيام به لمساعدتكم، فقلتم اجمعوا قادة العالم لدعم أوكرانيا.. قلتم إنكم لم تكونوا تعلمون هل سنتحدث مرة أخرى، كانت ليلة مشؤومة، كان العالم يخشى سقوط كييف".
ونوه بايدن في هذا السياق بأنه "بعد عام ما زالت كييف صامدة، وأوكرانيا كذلك، والديمقراطية، ونحن نقف إلى جانبكم وكذلك بقية دول العالم".
وتحدث بايدن عن 6 زيارات سابقة قادته إلى كييف، قبل توليه رئاسة الولايات المتحدة، قائلا: "كنت أعلم أني سأعود" فيما توجه إلى الرئيس زيلنسكي بالشكر على الاحتفاء به في هذه الزيارة، في رسالة لعراقة العلاقة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا".
وركز الرئيس الأمريكي على قيادة واشنطن لجهود دعم أوكرانيا، وإقناع قادة الغرب بدعمها، وعدد في هذا الصدد دعم بلاده لكييف.
رسائل إلى أوروبا
وقال بايدن: "الناس في أمريكا بمختلف مشاربهم وقفوا إلى جانبكم، فالجميع كان ضد هذا الاعتداء، وأسسنا حلفا من أطراف العالم، 50 دولة ساعدت أوكرانيا، وقدمت لها الدعم السياسي والاقتصادي".
وذكر على وجه الخصوص 700 دبابة، وآلاف المركبات، وملايين الذخائر، والصواريخ بعيدة المدى، وأنظمة الدفاع الجوية، مركزا على تقديم واشنطن 50 مليون دولار كمبلغ إضافي لدعم أوكرانيا، مشددا بالقول: "هذا الدعم الأخير يقتصر على الولايات المتحدة".
وأردف: "نوفر دعما مباشرا بمليارات الدولارات، تستطيع الحكومة صرفها لمساعدة الشعب".
ذكر كل هذه الجهود دون التطرق لما فعلته الدول الأوروبية، يقرأ فيه عتبا على الحلفاء في الاتحاد الأوروبي، وإبراز جهود واشنطن كحليف أكبر وأساسي.
رسائل إلى روسيا
بايدن تطرق إلى انتقاد روسيا، قائلا إن "كل ما فعلته ينظر إليه العالم، إنها الحرب الأوسع في أوروبا منذ ثلاثة أرباع القرن، أنتم نجحتم بالرغم من كل التوقعات المعاكسة ما عدا توقعاتكم، وستستمرون بالنجاح".
وتابع: "سنعلن المزيد من العقوبات ضد شركات تدعم ماكينة الحرب الروسية".
وفي إشارة إلى استمرار الوقوف مع كييف قال بايدن: "الأشهر القادمة ندرك صعوبتها، لكن حرب روسيا تفشل وخسرت نصف الأراضي التي احتلتها فيما قبل.. هناك الكثيرون ممن لا يرغبون في العودة إلى الجيش ليس خوفا منه وإنما من الدولة الروسية، التي لا مستقبل لها".
واعتبر الرئيس الأمريكي أن "اقتصاد روسيا معزول ويعاني، وبوتين اعتقد أن أوكرانيا ضعيفة وأن الغرب كان منقسما، وكان يعول على ألا نتضامن في الناتو، وأنه كان يستطيع أن يستمر أكثر منا، والله يعلم ماذا يفكر".
وتحدى بايدن روسيا، بقوله "بعد عام نقف جنبا إلى جنب في هذا المكان"، وختم خطابه برسالة مزدوجة إلى أوكرانيا وروسيا، حين قال: "الحرية لا ثمن لها.. تستحق كل المكافحة طالما تطلب الأمر، وهذه هي الفترة التي سنقف فيها إلى جانبكم، طالما تطلب الأمر"، مكررا الجملة الأخيرة.
aXA6IDE4LjE4OC4xMDEuMjUxIA== جزيرة ام اند امز