انخفاض غير مسبوق في المواليد.. ماذا فعلت الحرب بالأوكران؟
مقارنة بالفترة التي سبقت الأزمة الأوكرانية، تجاوز معدل الوفيات في كييف، ثلاث مرات معدل المواليد، بما يكشف عن أزمة ديموغرافية تواجه البلد الأوراسي.
وأعلن المركز التحليلي الوطني الأوكراني " OpenDatabot"، نقلا عن بيانات وزارة العدل، أن أوكرانيا شهدت النصف الأول من عام 2024، ولادة 87655 طفلاً، وهو أقل بنسبة 9 بالمائة عن نفس الفترة من العام الماضي، في الوقت الذي تم تسجيل 250972 حالة وفاة، وهو ما يعني أنه "مقابل كل طفل حديث الولادة، هناك ثلاث وفيات".
وفي الوقت نفسه، ذكر محللو الموارد أنه في الفترة 2018-2020 كانت نسبة المواليد إلى الوفيات واحدة إلى اثنتين.
فمقابل 132595 طفلا سجلتهم أوكرانيا في عام 2021، سجلت أوكرانيا 87655 طفلا، كانت كييف صاحبة نصيب الأسد بـ9695 طفلا، تلتها منطقة لفيف بـ7923 ودنيبروبيتروفسك بـ6962، بحسب بيانات وزارة العدل، التي تحدثت عن أن هناك عددا قليلا من الأطفال المولودين كانوا في مناطق الخط الأمامي: في منطقة خيرسون (221 طفلاً) ومنطقة دونيتسك (702). بينما لم يتم تسجيل طفل واحد في منطقة لوغانسك منذ ستة أشهر.
وفي وقت سابق، قالت مديرة المعهد الأوكراني للأبحاث الديموغرافية والاجتماعية، إيلا ليبانوفا، إن عدد سكان البلاد بحلول عام 2033 قد يصل إلى 35 مليون نسمة على الأكثر.
في أبريل/نيسان، ذكر الصحفيون الأوكرانيون، بعد تحليل المواد الصادرة عن وزارة السياسة الاجتماعية الأوكرانية بشأن استراتيجية التنمية الديموغرافية في البلاد، أن معدل المواليد في البلاد انخفض إلى أدنى مستوى له في السنوات الـ300 الماضية. وقال رئيس الوزراء السابق ميكولا أزاروف، في يناير/كانون الثاني، إن عدد سكان أوكرانيا انخفض بمقدار مرتين ونصف.
وأصدر البنك الوطني الأوكراني توقعاته بشأن عدد الأشخاص الذين قد يغادرون البلاد في السنوات القادمة ومتى سيبدأ الأوكرانيون في العودة إلى ديارهم.
وأشار البنك إلى أنه بين عامي 2024 و2025، يتوقع تدفق المزيد من المهاجرين إلى الخارج (حوالي 400 و300 ألف شخص على التوالي).
ووفقًا لمعهد الديموغرافيا، يعيش 31 مليون شخص في الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا، و4.9 مليون شخص هاجروا إلى الخارج، فيما يعيش حوالي 5 ملايين شخص في الأراضي التي تحتلها روسيا. بحلول عام 2025، ويتوقع أن يظل 25 مليون شخص فقط في أوكرانيا.