حرب أوكرانيا.. معركة دونباس تحتدم و"سوليدار" بـ"وضع صعب"
لا تزال العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا تتأجج وسط محاولة موسكو إحكام سيطرتها على دونباس، ومقاومة كييف، التي تترقب أسلحة غربية.
ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الوضع في بلدة سوليدار بأنه "صعب للغاية"، وسط تقارير عن هجمات روسية مستمرة وقوية على المدينة الرئيسية التي لا تزال تسيطر عليها قوات كييف، وتعد البلدة بالإضافة إلى باخموت جزءا من خط الدفاع الأوكراني.
- قديروف يعلن إرسال 300 مقاتل شيشاني لمساندة روسيا في أوكرانيا
- "لا يمكن استيعابها".. أوكرانيا تقر بخسائر بشرية "فادحة جدا"
وترى روسيا، أن السيطرة على هذه المنطقة سيكون خطوة مهمة نحو السيطرة على منطقة دونباس بأكملها التي تضم دونيتسك ولوهانسك في شرقي أوكرانيا، وهو أحد أهداف الكرملين المعلنة ضمن العملية العسكرية.
وفي خطابه اليومي عبر الفيديو، أكد زيلينسكي أنه "أمر صعب للغاية.. فلا يكاد يوجد أي جدران سليمة متبقية هناك (المنطقة التي يدور بشأنها قتال مكثف في دونيتسك شرقي البلاد)".
وأشار زيلينسكي إلى أن "مقاومة الجنود الأوكرانيين في سوليدار تكسب الوقت للجيش بأكمله. المعركة من أجل دونباس مستمرة".
تدفق المساعدات الغربية
ويستعد الغرب لتزويد كييف بأسلحة أثقل من شأنها إطالة أمد الحرب، بعد اقتراح بولندي بالانضمام إلى دول أخرى لتشكيل تحالف لتصدير دبابات قتال حديثة إلى أوكرانيا.
يأتي هذا فيما أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، على هامش زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمكسيك، أن الميزانية الجديدة خصصت 45 مليار دولار للمساعدات الأوكرانية.
واتساقا مع المقترح بشأن الأسلحة الثقيلة قال المستشار الألماني أولاف شولتز، إنه لا يزال مقتنعا بـ"ضرورة تنسيق تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا مع الحلفاء"، مع تصاعد الضغوط على برلين لإرسال دبابات ليوبارد 2 إلى كييف.
وأكد شولتز في تجمع لحزبه الديمقراطي الاشتراكي: "لن تتحرك ألمانيا بمفردها، وستبقى دائما متحدة مع أصدقائها وحلفائها، وأي شيء آخر سيكون غير مسؤول في مثل هذا الوضع الخطير".
ورغم مواجهة شولتز دعوات من مشرعين بحكومته لتزويد كييف بدبابات أثقل، إلى أنه يصر على عدم التحرك إلا بالتنسيق مع حلفائه.