جبهات بلا دفاعات.. أخطاء الماضي «تهدم» حصون أوكرانيا
القوات الأوكرانية تدفع حاليا ثمن أخطاء الماضي حين أضاعت كييف فرص بناء تحصينات قوية قبل اندلاع الحرب.
وحاليا، تواجه أوكرانيا مشكلة بسبب عزوفها في الماضي عن بناء الدفاعات التي تحتاج إليها الآن لمواجهة القوات الروسية، وفقا لما ذكره موقع «بيزنس إنسايدر» الأمريكي.
وتشير التقارير الأخيرة إلى أن القوات الأوكرانية خارج مدينة أفدييفكا التي سيطرت عليها القوات الروسية مؤخرا، تعاني من نقص التسليح ونقص الإمدادات الحيوية وتقاتل من مواقع دفاعية بعيدة.
وأدت أخطاء التخطيط في أوكرانيا وأوجه النقص المختلفة إلى ضياع فرصة بناء خطوط دفاعية في قطاع رئيسي من الجبهة، ما يعني أن الجيش الأوكراني قد يضطر الآن إلى بناء دفاعات بالتزامن مع صد الهجمات الروسية، وهو ما يجعل هذه الجهود أكثر صعوبة.
وتُظهر صور الأقمار الصناعية للمواقع الأوكرانية دفاعات أساسية إلى حد كبير.
وقال العقيد المتقاعد في الجيش الأوكراني سيرهي هرابسكي، لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إن «جودة الخطوط الدفاعية الحالية لا يمكن أن تكون جيدة بما يكفي لمقاومة تكتيكات الجرافات الضخمة التي تتبعها القوات الروسية».
وأوضح أن أوكرانيا لم تركز بما فيه الكفاية على بناء الدفاعات، مشيرا إلى أن النقص في القوى العاملة والمعدات يمثل مشكلة أيضا، مضيفا «لدينا نقص في الوحدات الهندسية، وحتى الوحدات التي لدينا تفتقر إلى المعدات».
فارق التوقيت
وكشفت «نيويورك تايمز» أن الجيش الأوكراني بدأ عملية التخطيط للتحصينات الدفاعية بالقرب من أفدييفكا قبل ثلاثة أشهر فقط، مشيرة إلى إحراز تقدم محدود، حيث بنت كييف خطوط خنادق أساسية.
في المقابل، بدأت روسيا في التخطيط لاستراتيجيتها الدفاعية في جنوب أوكرانيا على مدى ستة أشهر قبل الهجوم المضاد الأوكراني.
وحصنت موسكو المواقع بطبقات متعددة من العقبات مثل الألغام الأرضية، والخنادق المضادة للمركبات، وغيرها، وكلها مدعومة بالمشاة والمدفعية والطائرات.
ومنذ سيطرتها على أفدييفكا الشهر الماضي حققت القوات الروسية المزيد من المكاسب، حيث سيطرت مؤخرا على ثلاث قرى في غضون أسبوع.
لكن الخبراء قالوا إن التضاريس ربما تعقد تقدم موسكو، الأمر الذي قد يمنح أوكرانيا المزيد من الوقت لبناء وتحسين دفاعاتها.
وسبق أن دعا الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي، قبل أشهر، إلى التركيز على البناء خارج أفدييفكا.
واعتمدت عناصر من الجيش الأوكراني التمويل الجماعي كوسيلة للحصول على الأموال لشراء معدات البناء مثل الحفارات، في الوقت الذي تنتظر فيه كييف منذ أشهر المساعدات الأمريكية المتعثرة في الكونغرس.
والشهر الماضي، قال زيلينسكي إن التمويل ضروري في غضون شهر، محذرا من أن أوكرانيا ستكون «أضعف» على الخطوط الأمامية بدونه.
aXA6IDE4LjE5MS4xOTIuMTA5IA== جزيرة ام اند امز