روسيا تدافع وتهاجم.. عاصفة فوق أوكرانيا وصد "اختراق" في الجنوب
بين خاركيف ونالتشيك، عاشت روسيا ليلة مركبة من "الهجوم والدفاع"، لعبت فيها الصواريخ والطائرات المسيرة أدوار البطولة المطلقة.
إذ أفاد رئيس بلدية خاركيف الأوكرانية، إيهور تيريخوف عبر تطبيق تبادل الرسائل "تليغرام"، بسماع دوي انفجارات في المدينة صباح الخميس، مع تعرضها لهجوم بصواريخ روسية.
وأوضح أن الروس وجهوا ما لا يقل عن 10 ضربات على منشآت حيوية في مدينة خاركيف والمنطقة، مشيرا إلى عدم تسجيل إصابات.
وقال إن الجيش الروسي استخدم "الصواريخ" لضرب ثاني أكبر المدن الأوكرانية تعدادا للسكان.
"إمدادات الطاقة"
وقال سلاح الجو الأوكراني في وقت سابق، إن نحو 9 قاذفات استراتيجية روسية من طراز "تو-95 إم إس" تحلق في الأجواء، ويشتبه في أنها تستعد لإطلاق صواريخ باتجاه أوكرانيا.
تيريخوف نفسه كتب في رسالة سابقة على تليغرام في ساعات الصباح الأولى أنه "بالنظر إلى الجهة التي يستهدفها المعتدي الروسي، قد تشهد خاركيف مشكلات في إمدادات الطاقة"، مضيفا أن "تدابير اتخذت لمعالجة انقطاع التيار"، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".
وتستهدف موسكو بشكل كثيف منشآت الطاقة الأوكرانية في الأشهر الأخيرة، وتشن بعضا من أكبر الضربات الجوية في الحرب المتواصلة منذ أكثر من سنتين.
وعلى نحو منفصل، قال حاكم زابوريجيا بجنوب أوكرانيا، إيفان فيدوروف، إن انفجارات دوت في المنطقة، في حين ذكرت وسائل إعلام أوكرانية أن هناك مزيدا من صواريخ كروز في الجو.
وفي الغرب، قال حاكم منطقة لفيف في الغرب ماكسيم كوزيتسكي على تليغرام، إن الدفاعات الجوية تعمل في المنطقة.
40 مسيرة
وبعبارة أكثر وضوحا، قال وزير الطاقة الأوكراني هيرمان هالوشينكو على تليغرام، إن الهجمات الروسية في أثناء الليل استهدفت منشآت لتوليد وتوزيع الكهرباء في مناطق خاركيف وزابوريجيا ولفيف وكييف.
بدوره، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، صباح اليوم الخميس، إن "روسيا هاجمت بلادنا خلال الساعات الماضية بأكثر من 40 صاروخا و40 طائرة مسيرة".
وأضاف أن "موسكو تستهدف البنية التحتية لبلادنا، ونحن بحاجة إلى أنظمة الدفاع الجوي"، في محاولة لدفع مسارات الدعم المتعثرة، إثر معارضة من الحزب الجمهوري، في الولايات المتحدة الأمريكية.
ولم تعلق روسيا على هذه الهجمات حتى الساعة.
وكان زيلينسكي تفقد قبل يومين، عمليات تحصين خطوط دفاع الجيش الأوكراني، في مدينة خاركيف، التي يبدو أنها تتحول شيئا فشيئا إلى بؤرة ساخنة في الحرب الدائرة منذ فبراير/شباط 2022.
عملية في الداخل
في المقابل، بدت روسيا مشغولة أيضا بالداخل بالتزامن مع الهجمات المنفذة في مناطق أوكرانية، إذ أعلنت موسكو الخميس، أنها قتلت مسلّحَين في شمال القوقاز خلال "عملية لمكافحة الإرهاب"، وهي عمليات تراجعت كثيرا في السنوات الأخيرة، وفق ما نقلت وكالات أنباء روسية عن لجنة مكافحة الإرهاب الروسية.
وأفادت الوكالات بأن مسلّحَين خطّطا لـ"عمليات تخريب وهجمات إرهابية" قُتلا خلال العملية الليلية في نالتشيك "جنوب" في منطقة قبردينو-بلقاريا في شمال القوقاز.