دبلوماسيون أوكرانيون يقرؤون لـ"العين الإخبارية" تداعيات "تمرد فاغنر"
"تمرد فاغنر فرصة لأوكرانيا.. وقد نشهد في الساعات القادمة هجوما أوكرانيا ضد القوات الروسية في أراضينا التي تسيطر عليها موسكو"
هذا ما أكده دبلوماسيون أوكرانيون في أحاديث خاصة لـ"العين الإخبارية"، تعليقا على تداعيات التمرد المسلح لمجموعة فاغنر العسكرية الروسية في البلاد، وزحف قواتها صوب موسكو.
- تمرد فاغنر.. مسؤول أوكراني لـ"العين الإخبارية": الفوضى تقترب من روسيا
- تمرد فاغنر في روسيا.. دعوات دولية للتهدئة والحل السلمي
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال، في خطاب نقله التلفزيون اليوم السبت، إن "التمرد المسلح" لمجموعة فاغنر العسكرية الخاصة "خيانة"، وأن أي شخص يحمل السلاح ضد الجيش الروسي سيعاقب.
وبدأ التمرد المسلح الذي دعا له بريغوجين بعد أن ظهر على قناته على تليغرام متهما قادة الجيش بإصدار أوامر بقصف مواقع قواته في أوكرانيا ما أدى لمقتل المئات على حد مزاعمه، وهو ما نفاه الجيش.
وفي تعقيبه، قال سفير أوكرانيا لدى السعودية بيترنكو أناتولي، في حديث خاص لـ"العين الإخبارية"، إن "تحركات مجموعة فاغنر العسكرية هو وجه آخر من وجوه روسيا".
وتابع أنه "منذ الاحتلال غير القانوني لشبه جزيرة القرم في عام 2014 تتجاهل روسيا بشكل صارخ القانون الدولي، وهو ما ازداد حدة بشكل كبير في فبراير/شباط 2022 عندما شنت روسيا هجوما عسكريا واسع النطاق على كييف"، بحسب قوله.
وأكد أناتولي أن "المطلوب في الوقت الحاضر هو تنفيذ خطة صيغة السلام التي أطلقها الرئيس فولوديمير زيلينسكي بعد أن باتت روسيا ظاهرة خطيرة في القرن الحادي والعشرين".
ومن جهته، قال فولوديمير شوماكوف الدبلوماسي الأوكراني السابق، والمستشار الحالي لحاكم محافظة خيرسون جنوب البلاد، في حديث خاص لـ"العين الإخبارية": إن "تمرد مجموعة فاغنر فرصة ليس لأوكرانيا فقط بل للعالم والجمهوريات الخاضعة لروسيا".
ولم يستبعد في هذا الصدد أن "تستغل كييف الفرصة لتنفيذ هجوم مضاد ناجح في المناطق الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا، خاصة بعد انسحاب قوات فاغنر من أوكرانيا".
ومع توقعاته بوقوع روسيا قريبا في فخ حرب أهلية، وبمستقبل قاتم يلوح في الأفق، شدد شوماكوف على أنه لا يمكن التعويل كثيرا على مجموعة فاغنر، لأن قواتها وقدراتها محدودة مقارنة بالجيش الروسي".
أما الدبلوماسي الأوكراني إيفان سيهيدا فلم يستبعد تكرار سيناريو الحرب الأهلية الروسية في 1917 في روسيا، قائلا في حديث خاص لـ"العين الإخبارية" إن "مجرى الأحداث الحالية يشير إلى أن ما جرى عام 1917 قد يتكرر الآن" .
وإذ أشار إلى أن ما جرى ربما يكون خطوة أولى لانفصال دول جديدة من الاتحاد الروسي، أكد سيهيدا أن "ما يحدث شأن داخلي في روسيا، وما يعنينا في المقام الأول انسحاب القوات الروسية من كامل الأراضي الأوكرانية بما فيها القرم ولوهانسك ودونيتسك".
aXA6IDE4LjIyMi40NC4xNTYg جزيرة ام اند امز