تمرد فاغنر في روسيا.. دعوات دولية للتهدئة والحل السلمي
مع تصاعد الأوضاع الميدانية على الأرض في روسيا، برزت دعوات دولية للتهدئة والحل السلمي للأزمة الداخلية والحرب الأوكرانية أيضا.
إذ قال الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، في سلسلة تغريدات على "تويتر": "في ظل التطورات الخطيرة التي تشهدها روسيا أصبحت الحاجة لحل سياسي يُعالج الأزمة الأوكرانية وتداعياتها أكثر إلحاحاً لتجنيب العالم المزيد من الاحتقان".
- زحف سريع على موسكو.. فاغنر تطوي مئات الكيلومترات
- تمرد فاغنر في روسيا.. 3 سيناريوهات و5 تداعيات محتملة
وتابع "الحلول السياسية لم تعُد خياراً بل ضرورة لتفادي الصراعات وانعكاساتها السلبية على مسارات الاستقرار والتنمية في العالم".
بدورها، قالت وزارة الخارجية البحرينية في بيان، السبت، إن "المملكة تتابع تطورات الأوضاع في روسيا الاتحادية وتؤكد أهمية الحفاظ على الاستقرار هناك بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين".
كما أكدت "ضرورة تطبيق القوانين الشرعية المعتمدة في روسيا، بما يحفظ الأمن والاستقرار للشعب الروسي الصديق".
فيما قالت الرئاسة التركية اليوم، إن الرئيس رجب طيب أردوغان تحدث هاتفيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين وحثه على التصرف بعقلانية، وذلك بعدما بدأ مقاتلو فاغنر تمردا مسلحا الليلة الماضية.
وأضافت أن الرئيسين بحثا آخر التطورات في روسيا، وأن أردوغان أبلغ بوتين باستعداد أنقرة للاضطلاع بدورها للمساعدة في التوصل إلى حل سلمي للموقف.
وفي وقت سابق اليوم، حذّر الرئيس الروسي في خطاب إلى الأمة، من "التهديد القاتل" وخطر اندلاع "حرب أهلية" مع تقدم قوات فاغنر على الأرض.
وعصر السبت، أعلنت سلطات منطقة ليبيتسك أنّ مقاتلين من مجموعة فاغنر دخلوا هذه المنطقة الواقعة على بُعد حوالي 400 كيلومتر جنوب موسكو، لتؤكّد بذلك تقدمّ هؤلاء المتمرّدين نحو العاصمة الروسية.
وقال حاكم المنطقة إيغور أرتامونوف على تطبيق تليغرام إنّ عناصر فاغنر "يتحرّكون على أراضي منطقة ليبيتسك".
فيما حاول الكرملين طمأنة الروس، مؤكّداً أنّ الرئيس بوتين يواصل العمل من مكتبه في العاصمة، نافياً بذلك معلومات أفادت بأنّ بوتين غادر موسكو بسبب التمرّد.
وعزّزت السلطات الإجراءات الأمنية في موسكو حيث فُرض "نظام عملية لمكافحة الإرهاب".
وأظهرت صور على الشبكات الاجتماعية ومواقع إخبارية لم تستطع وكالة "فرانس برس" التحقق من صحّتها، مركبات عسكرية تسير في موسكو قرب وزارة الدفاع وأخرى متوقفة أمام مجلس النواب، على مسافة عشرات الأمتار من الكرملين.
وتوالت الأحداث بسرعة فائقة في روسيا اعتباراً من مساء الجمعة، حين أعلن قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين أنّ قواته انسحبت من جبهات القتال في أوكرانيا وبدأت الزحف نحو موسكو، مؤكّداً أنّ مقاتليه سيطروا على مقرّ الجيش الروسي في مدينة روستوف (جنوب) "من دون إطلاق رصاصة واحدة".
وأقرّ بوتين في خطابه إلى الأمّة بأنّ الوضع في روستوف "صعب".
بالمقابل، أعلن الرئيس الشيشاني رمضان قديروف، حليف الرئيس بوتين، أنّه أرسل وحدات من قواته إلى "مناطق التوتر" في روسيا لمساعدة الكرملين في قمع التمرّد.
aXA6IDMuMTM2LjIzNi4xNzgg جزيرة ام اند امز