زحف سريع على موسكو.. فاغنر تطوي مئات الكيلومترات
ساعات مثيرة تعيشها روسيا اليوم السبت، مع زحف مقاتلي فاغنر السريع للغاية باتجاه موسكو، وعبور مدن عدة، دون أنباء عن اشتباكات.
إذ أعلنت سلطات ليبيتسك، السبت، أنّ مقاتلين من مجموعة فاغنر دخلوا هذه المنطقة الواقعة على بُعد حوالي 400 كيلومتر جنوب موسكو، وهو ما يؤكّد تقدمّ هؤلاء المتمرّدين نحو العاصمة الروسية.
وقال حاكم المنطقة إيغور أرتامونوف على تطبيق تليغرام إنّ عناصر فاغنر "يتحرّكون على أراضي منطقة ليبيتسك".
وأضاف أنّ "وكالات تطبيق القانون والسلطات.. تتّخذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان سلامة السكّان.. الوضع تحت السيطرة".
لكن تقارير وتغريدات منتشرة على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" تفيد بأن قوات فاغنر عبرت ليبيتسك، وباتت أقرب إلى العاصمة الروسية.
تكهنات يغذيها فرض منطقة كالوغا، التي تقع على بعد 180 كيلومترا عن جنوب موسكو، قيودا على التنقل في المنطقة.
وقال حاكم كالوغا، فلاديسلاف شابشا "قيادة العمليات العامة قررت مؤقتا فرض قيود على حركة المركبات الخاصة على طرقات" تربط بين منطقته ومناطق أخرى بعضها محاذية لأوكرانيا.
ودعما لرواية التقدم السريع أكد عمدة موسكو سيرغي سوبيانين أن "الوضع صعب وأعلنا تفعيل نظام عمليات لمكافحة الإرهاب في العاصمة".
وحث عمدة موسكو المواطنين على "تجنب التجول في المدينة"، وأعلن "الإثنين المقبل يوم عطلة لتقليل المخاطر".
وبهذه الأنباء، تقطع قوات فاغنر المسافة بين روستوف، حيث تتمركز قوات المجموعة بعد سيطرتها على المدينة، وموسكو، البالغة (1,083.8 كم) في وقت قياسي للغاية، دون أنباء عن اشتباكات أو محاولات لإيقافها.
في المقابل، نقلت وكالة تاس للأنباء عن أحد المشرعين الروس قوله اليوم السبت إن "مقاتلي مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة حصلوا على وعد بالعفو عنهم إذا ألقوا أسلحتهم، لكن يتعين عليهم فعل ذلك بسرعة".
ونقلت الوكالة عن النائب بافيل كراشينينيكوف قوله "لا يزال بوسع مقاتلي فاغنر إلقاء أسلحتهم وتجنب العقاب نظرا لإنجازاتهم خلال العملية العسكرية الخاصة (بأوكرانيا)، لكن ينبغي عليهم فعل ذلك بسرعة".
aXA6IDE4LjIyMi40NC4xNTYg جزيرة ام اند امز