طعنت "الخنجر" الروسي بأوكرانيا.. باتريوت الأمريكية قصة نجاح باهظة الثمن
"هذه خطوة مهمة للغاية لخلق مجال جوي آمن لأوكرانيا"، تصريحات سابقة للرئيس فولوديمير زيلينسكي، كشف خلالها عن أهمية أنظمة باتريوت الأمريكية، لتعزيز دفاعات بلاده الجوية، ضد الاختراقات الروسية.
تلك المنظومة وصلت إلى كييف قبل قرابة شهر عبر دول ثالثة، بعد اكتمال تدريب القوات الأوكرانية على استخدامها في ألمانيا، والذي بدأ في شهر فبراير/شباط الماضي.
أنظمة "باتريوت" تأتي ضمن دعم ألماني سخي لكييف، تضمن أيضا 14 دبابة قتال رئيسية من طراز "ليوبارد"، ومنظومة دفاع صاروخي "آيريس تي"، وقاذفات صواريخ آلية، ومركبات مشاة وغيرها.
وبعد قرابة شهر من وصولها لأوكرانيا سجلت تلك الأنظمة نجاحا وصف بـ"الساحق"، بعد "تمكنها من إسقاط صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت، من نوع كينجال أوالخنجر".
وكان النائب الأول لوزير الدفاع الأوكراني ألكسندر بافليوك، أعلن في أبريل/نيسان الماضي، وصول أنظمة صواريخ "باتريوت" المضادة للطائرات من الولايات المتحدة وهولندا وألمانيا، كدعم عسكري لأوكرانيا.
باتريوت تطعن الخنجر
وعن إسقاطها "الخنجر"، قال رئيس سلاح الجو الأوكراني ميكولا أوليشوك، في قناته على "تليغرام" يوم السبت: "أهنئ الشعب الأوكراني على حدث تاريخي".
وبحسب سلاح الجو الأوكراني، فإنه جرى اعتراض الصاروخ، الذي وصفته موسكو مرارا بأنه واحد من أفضل الصواريخ على الإطلاق، فوق منطقة كييف، الليلة الماضية، بمساعدة أنظمة "باتريوت" الدفاعية الجوية الأمريكية.
وكانت هناك بالفعل تكهنات في أوكرانيا بشأن احتمال شن هجوم بصاروخ "كينجال" بعد أن نشر مدونون عسكريون صورا تظهر حطاما من الصاروخ.
ولم يتسن التحقق من صحة المعلومات من مصدر مستقل ولم يرد الجانب الروسي، إلا أنه إذا كان سلاح الجو الأوكراني قد نجح في اعتراض الصاروخ، لن يكون ذلك فحسب نجاحا عسكريا، لكن سيكون أيضا نجاحا رمزيا.
وهناك مخاوف بشكل خاص بشأن الصاروخ، الذي يبلغ طوله ثمانية أمتار، ويمكنه أن يطير عاليا وسريعا، مما يجعل من الصعب اعتراضه.
فماذا نعرف عن أنظمة باتريوت؟
تتمتع أنظمة الدفاع الصاروخية باتريوت بتاريخ طويل؛ إذ طورتها القوات المسلحة الأمريكية في أوائل الستينيات، وبدأت في استخدامها في الثمانينيات.
وسجلت هذه المنظومات الصاروخية "نجاحات" في التصدي لصواريخ سكود الروسية الصنع التي استخدمها العراق في حرب الخليج الأولى، مما دفع الشركة المصنعة لها رايثيون تكنولوجيز إلى العمل دوما على تطويرها.
فما مكوناتها؟
- تتكون من عدد من الرادارات ووحدات القيادة والتحكم وأنظمة اعتراض الصواريخ المختلفة.
- تضم البطارية الواحدة من هذه المنظومة وحدة قيادة ومحطة رادار لرصد الخطر القادم ووحدة إطلاق الصواريخ.
- يبلغ ثمن كل صاروخ من صواريخ باتريوت ثلاثة ملايين دولار.
- تخطط شركة رايثيون الأمريكية لمواصلة تطويرها حتى عام 2048 على الأقل.Ukraine
- Patriot
- kenjal
- Russia
ما مدى فعاليتها؟
تتمتع بقدرات كبيرة فهي فعالة وعالية التكلفة.
تتراوح مدى فعالية النظام ما بين 40 الى 160 كم حسب الصاروخ المستخدم.
تنشر هذه المنظومات للدفاع عن الأصول عالية القيمة، مثل المدن الكبيرة أو الأهداف العسكرية الحيوية أو البنى التحتية الحيوية.
يمكن لها التصدي للصواريخ التكتيكية، وصواريخ كروز والطائرات وغير ذلك من عناصر تهديد.
قادرة على اعتراض الأجسام الطائرة التي تستخدمها روسيا في عملياتها العسكرية ضد أوكرانيا.
يمكن لرادار منظومة باتريوت اكتشاف ما يصل إلى 50 هدفاً والاشتباك مع خمسة منها في وقت واحد.
نقاط الضعف
- يصعب على نظام باتريوت تتبع واعتراض الطائرات المسيرة والتي عادة ما تستخدمها روسيا في أوكرانيا.
- غالبًا ما تكون هناك حاجة للعديد من صواريخ باتريوت لتدمير صاروخ مهاجم واحد
- المنظومة مكلفة.
- وفقاً لـ"مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية" الأمريكي، هناك حاجة لحوالي 90 جندياً لتشغيل كل وحدة صاروخية من هذه المنظومة.
- يمكن أن يكلف اختبار اعتراض واحد ما يصل إلى 100 مليون دولار، بحسب مجموعة أبحاث الأسلحة الأمريكية "RAND".
تاريخ الاستخدام:
- استخدمت أنظمة باتريوت لأول مرة عام 1991 خلال عملية عاصفة الصحراء لـ"تحرير الكويت".
- واجهت المنظومة الأمريكية -آنذاك- صواريخ سكود العراقية التي استهدفت القوات الأمريكية وحلفاءها والمناطق المدنية في إسرائيل.
- استخدمت في غزو العراق عام 2003.