يصفها الإعلام الأوكراني بـ"المرعبة"، وتخشاها كييف التي تدرك أنها قادرة على الحسم باعتبارها قوة ضاربة تعمل وفق عقيدة مؤسسها.
إنها "كتائب أحمد"، التي وقعت وزارة الدفاع الروسية الأسبوع الماضي، معها عقدا، إثر رفض يفغيني بريغوجين مؤسس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة التوقيع على عقد مماثل.
جاء التوقيع بعد صدور أمر ينص على أنه يجب على جميع أعضاء ما تسمى "بوحدات المتطوعين" أن يوقعوا عقودا بحلول الأول من يوليو/تموز لإخضاعهم لسيطرة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، في وقت تحاول فيه موسكو إحكام سيطرتها على الجيوش الخاصة التي تحارب نيابة عنها في أوكرانيا.
وفي المقابل، سيحصل المقاتلون المتطوعون على جميع المزايا والضمانات التي تحصل عليها القوات النظامية بما في ذلك تقديم الدعم لهو ولعائلاتهم إذا أُصيبوا أو قتلوا.
فماذا نعرف عن "كتائب أحمد"؟
توصف بأنها الجيش الخاص لقائد منطقة الشيشان رمضان قديروف، وتشكلت من مقاتلين على درجة عالية من القدرة القتالية، تشبعوا بثقافة الولاء لموسكو.
وبحسب تقارير إعلامية، تم تشكيل الكتائب من نحو 10 آلاف جندي مقاتل شيشاني، حرصوا على اتباع بعض الطقوس التي باتت بمثابة "تقليد" قبيل دخول المعارك؛ فقبل كل عملية، تحرص تلك الكتائب على أن يؤذن المؤذن بين عناصرها، ويقيمون صلاة الفتح ومن ثمة يبدؤون بدخول المدن الأوكرانية لتحريرها من "النازيين الجدد"، وفق تعبير قديروف الابن.
أما عتادها، فتتسلح قوات كتائب قديروف بأقوى وأحدث الأسلحة الروسية، حيث أشارت بعض الصحف إلى امتلاك قوات الشيشان أقوى الدبابات والمركبات الروسية، كما جرى رصد العديد من مركبات المشاة التابعة لهم بالقرب من كييف
سر الشعار "Z"
وتحمل جميع تلك المركبات شعار حرف "Z" بالإنجليزية وهو شعار دعم العملية الروسية في أوكرانيا، ويعتبر إلى جانب التكبير، من "الطقوس" الخاصة والثابتة للقوات الشيشانية في الحرب الدائرة شرقي أوروبا.
وقوات أحمد، التي أعلن الرئيس الشيشاني رمضان قديروف، تشكيلها في 26 يونيو/حزيران 2022، مكونة من 4 كتائب، قال إنها ستضم أعداداً هائلة من المقاتلين الشيشان حصراً، الذين سيعززون صفوف القوات الروسية في حربها على أوكرانيا.
الكتائب الأربع تحمل أسماء أحمد، وهي: (أحمد شمال وأحمد جنوب وأحمد شرق وأحمد غرب)، في رمزية تعني الكثير بالنسبة له، كما يمكن أن تشكل حافزا بالنسبة للجنود، وخاصة وأن أحمد قديروف يعتبر زعيما وطنيا في الشيشان.
يرأسها الجنرال آبتي علاء الدينوف، الذي قال إنه "إذا تم نقلنا إلى اتجاه دونيتسك، فأنا أضمن أن القوات الخاصة أحمد، ستفعل كل شيء من أجل تحرير جمهورية دونيتسك الشعبية".